كلما اقتربت إيران من إصلاح اتفاقها النووي زاد قلق الكيان الصهيوني، وأنباء الاتفاق المتزايد بين القوى العظمى وإيران وبحسب صحيفة معاريف الصهيونية زادت من الخلافات السائدة بين عدد من أقطاب حكومة الاحتلال.
وتقول الصحيفة إن السؤال المطروح على طاولتهم يتركز في الاختيار بين البدائل المتاحة، ومن الواضح أن "البديل الإسرائيلي المفضل" هو قصف أمريكي مكثف لمنشآت إيران النووية حتى "تدميرها بالكامل".
وتابعت الصحيفة: لكن ما تشهده "إسرائيل" من مداولات الصراع الأمريكي الروسي حول أوكرانيا، يجعل تحقق ذلك البديل كأنه حلم مستحيل تطبيقه على الأرض، ويبدو الخياران العسكريان: الأمريكي والإسرائيلي، ليسا على الطاولة، ما قد يتطلب من الإسرائيليين الانتقال من "حل عسكري عنيف" إلى حل عقلي عملي، بأن ينتقل الاحتلال من سياسة الإعلان والتحدي للولايات المتحدة بشأن القضية الإيرانية النووية إلى سياسة جديدة، تستدعي تنسيقاً مبكراً مع الدول التي تقود المفاوضات مع إيران.
وختمت الصحيفة بأن اتفاقاً نووياً جزئياً مع إيران أفضل من حرب شاملة تخوضها "إسرائيل" معها، و"ما لا يمكن تحقيقه بالقوة العسكرية، يمكن تحقيقه بالضغوط السياسية والاقتصادية".