في الوقت الذي تشن الولايات المتحدة حروباً خارج حدودها بحجة محاربة الإرهاب؛ يستشري العنف الداخلي والتطرف داخل المجتع الأمريكي، وهو ما تحدثت عنه راشيل لوفيه في صحيفة لوبينيون الفرنسية، إذ أكدت أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يرغب في طرح النقاش حول التطرف داخل المجتمع الأمريكي، لكن السؤال هل يحتاج المجتمع الأمريكي لنص قوانين خاصة بالتصدي بهذا النوع من الإرهاب الداخلي الذي انتشر بين الأقليات؟
واعتبرت لوفيه أن الموضوع شائك بسبب الاعتبارات الدستورية والسياسية والثقافية، كما يقول مسؤولو الأمن الداخلي وأكبر دليل على ذلك ماحدث الشهر الماضي داخل مبنى الكابيتول، وأشارت إلى صعوبة هذا الأمر في الولايات المتحدة الأمريكية حيث لا توجد قوانين تنص على إدراج العنف الداخلي من عمليات قتل وتخريب، في خانة الأعمال الإرهابية إلا في حال تعلقها بمنظمة إرهابية أجنبية.
وختمت لوفيه أن مهمة بايدن صعبة وتحتاج إلى الكثير من الوقت من أجل نص التشريعات وإيجاد إطار قانوني لإدراج العنف الداخلي عملاً إرهابياً داخل الولايات المتحدة الأمريكية التي ترى فئة كبيرة من مواطنيها أن حمل السلاح حق قانوني ودستوري.