وحدة الرصد - الإعلام:
اتهم أحمد دواد أوغلو وزير الخارجية التركي الوسائل الاعلامية التركية التي انتقدت حكومة حزب العدالة و التنمية على خلفية إسقاط الطائرة السورية بالخيانة الوطنية، بينما نشر (موقع صول) خبر مقاطع فيديو تظهر تعاون حكومة حزب العدالة و التنمية مع تنظيم القاعدة و دعمه في اعتدائه على بلدة كسب بريف اللاذقية.
و قال موقع (صول خبر) أن داود أوغلو وصف الوسائل الاعلامية التركية التي كشفت الحقائق بالخيانة الوطنية بالتزامن مع دخول عناصر تنظيم القاعدة من معبر يايلاداغ الحدودي إلى سورية دون التعرض لأي مراقبة حاملين أسلحتهم معهم لقتل الشعب السوري ، مشيراً إلى مقاطع الفيديو التي تكشف عبور الارهابيين من معبر كسب الحدودي بسهولة و أمام أعين الجنود الاتراك و السلطات التركية.
و أشار الموقع إلى تقديم حكومة حزب العدالة و التنمية الدعم اللوجستي لاعتداء المجموعات الارهابية المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة على بلدة كسب ، من خلال اطلاق القوات المسلحة التركية النار لتسهيل عبورهم عبر المعبر الحدودي التركي، و قالت إن اسقاط الطائرة السورية عملية مخططة مسبقاً تهدف إلى خلق تصور حول وجود تهديد خارجي قبل الانتخابات المحلية و وجود حكومة تتصدى لهذا التهديد بشجاعة، اضافة إلى الابعاد الدولية للحادث.
و أكد الموقع أن داود اوغلو اتهم في تصريح للصحفيين خلال زيارته لمدينة كونيا الوسائل الاعلامية التي كشفت حقيقة اسقاط الطائرة التركية و قال "يعلقون على الموضوع و كأن حكومة حزب العدالة و التنمية دعت القوات الجوية السورية لانتهاك مجالنا الجوي" ، و أوضح الموقع أن التطورات تثبت ان حكومة حزب العدالة و التنمية دعت القوات السورية، حيث عاد الارهابيين الجهاديين الذين دخلوا إلى سورية عبر الحدود التركية إلى الحدود مجدداً بعد تصدي الجيش السوري لهم في بلدة كسب ، و الطائرة التي اسقطها السلاح الجوي التركي أقلعت لتقصف الجهاديين خلال هروبهم من ضربات الجيش السوري بينما القوات المسلحة التركية اسقطت الطائرة وفقا لقواعد الاشتباك التي غيرتها حكومة حزب العدالة و التنمية منذ فترة بحيث تشكل منطقة عازلة للارهابيين في الاراضي السورية.
و بين الموقع أن الرد على كلام داود اوغلو الذي اتهم الوسائل الاعلامية بالخيانة الوطنية و التحدث باسم االحكومة السورية جاء من مقاتلي تنظيم القاعدة، حيث نشروا مقاطع فيديو تظهر عبورهم من معبر يايلاداغ الحدودي بسهولة دون التعرض لاي عائق و مراقبة و وصلوهم الى بلدة كسب التي تبعد 50 مترا عن الحدود التركية، و أكد أن مقاطع الفيديو تثبت تسليم حكومة حزب العدالة و التنمية معبر الحدود للمقاتلين الاسلاميين المتطرفين.