الاعلام تايم - الوطن
تصدر الملف السوري تصريحات المشاركين باجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، حيث أكدت روسيا أن الإعلان عن تشكيل لجنة مناقشة الدستور السوري الحالي، بمثابة "إنجاز حقيقي" لكل أطراف المجتمع الدولي، في حين حذرت إيران المجتمع الدولي من ممارسة أي ضغوط على أطراف العملية السياسية في سورية.
وقال روحاني الموجود في نيويورك للمشاركة في الاجتماع الـ74 للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة، في حوار أجرته معه قناة «فوكس نيوز» الأميركية، أنه "أينما وطئت قدم الولايات المتحدة نلاحظ تفشي الإرهاب"، موضحاً أن التدخل الأميركي في سورية دون موافقة الدولة السورية يعطي مثالاً واضحاً عن هذا الإرهاب في المنطقة.
بدوره أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال اجتماع عقد في مقر منظمة الأمم المتحدة في نيويورك، ضرورة التزام جميع الدول باحترام سيادة سورية ووحدة أراضيها، مشدداً أن اعتداءات الكيان الصهيوني على سورية تؤدي للمزيد من تعقيد الأوضاع فيها.
وبيّن ظريف، أن الجولان العربي السوري المحتل أرض سورية وستبقى سورية وأن إعلان الولايات المتحدة الاعتراف بـ«سيادة» كيان الاحتلال الإسرائيلي عليه أمر باطل وغير قانوني.
من جانبه ذكر نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، أن اللجنة الدستورية ستكون برئاسة اثنين من الأعضاء، أحدهما يمثل الحكومة والآخر يمثل المعارضة.
وفي كلمته أيضاً، أشار نائب وزير الخارجية الروسي إلى أن بلاده ماضية في الحملة الرامية إلى مكافحة الإرهاب في سورية، متعهداً بالمحافظة على سلامة أرواح المدنيين، وأكد أن الدول الضامنة لمسار أستانا (روسيا وتركيا وإيران) ستواصل تقديم كل الجهد للمضي قدما نحو الحل السياسي في سورية.
من جانبه سعى رئيس النظام التركي، رجب طيب أردوغان، لاستعراض محاسنه في نيويورك، وقال زاعما "أعدنا الحياة للمناطق التي طهرناها من الإرهاب في سورية، حيث أقمنا فيها مدارس ومستشفيات ونعيد تأسيس بنيتها التحتية والفوقية" علماً أن نظامه مواظب على تتريك المنطقة ونهبها وتشويه تاريخها، وذلك في كلمة ألقاها، ضمن أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ولتبرير مطامعه في منطقة شرق الفرات، تابع أردوغان مزاعمه قائلاً: "كما أننا ما زلنا نواصل جهودنا الدبلوماسية من أجل الحفاظ على الهدوء والاستقرار في إدلب" علما أنه الراعي والداعم الأول للإرهاب والتنظيمات الإرهابية في إدلب والتي يسعى دائماً لحمايتها من عمليات الجيش العربي السوري الرامية إلى استئصالها من المنطقة.