الاعلام تايم _ قناة العالم الاخبارية
الخبر: قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعمل على تصنيف جماعة الإخوان المسلمين تنظيما إرهابيا أجنبيا.
التحليل:
-يبدو ان عقلية ترامب كسمسار عقارات انتقلت معه الى البيت الابيض بعد أن أصبح رئيسا للولايات المتحدة ، فالرئيس الامريكي ، أخذ "يبيع مواقف" لمن يدفع أكثر كدول الخليج العربي، أو من يأتمر بأوامره كالصهيونية العالمية.
-سمسرة ترامب وفتييه ، بولتون وبومبيو، أصبحت حديث المحافل الدولية وحتى الامريكية ، بعدما أصبح التخبط عنوان السياسة الامريكية ، التي كانت يوما تتفاخر بكونها تسير على هدي استراتيجيات خمسينية.
-اليوم وبعد مهزلة " تصنيف حزب الله" كتنظيم ارهابي ، بتوصية من الصهيونية العالمية، من المقرر أن يصنف الثلاثي ترامب وبولتون وبومبيو، جماعة الاخوان المسلمين كتنظيم إرهابي ، ليس بتوصية من الرجعية العربية وفي مقدمتها السعودية بالإضافة الى مصر ، بل مقابل مئات المليارات من الدولارات التي ستدفع على طبق من ذهب.
-تصنيف امريكا للحركات والاحزاب والتنظيمات، كجهات إرهابية، لا علاقة له من بعيد أو قريب من موضوعية الإرهاب أو حقوق الانسان ، فأمريكا نفسها تعتبر أكبر دولة إرهابية في العالم لتورطها في قتل الملايين من البشر واحتلالها وغزوها العديد من الدول ، ودعمها وبشكل مباشر لأعتى الأنظمة والتنظيمات الوحشية والدكتاتورية والمستبدة في العالم مثل الكيان الاسرائيلي والسعودية ومصر والقاعدة و "داعش".
-لسنا هنا في وارد الدفاع عن جماعة الاخوان المسلمين ، فتجربة الجماعة الطويلة متخمة بالأخطاء القاتلة ، إلا أننا نرفض أن تتحول أمريكا الى وحدة قياس للإرهاب ، فيما هي متورطة من رأسها حتى أخمص قدميها بالإرهاب الذي يضرب العالم منذ مائة عام ، وهذه الحقيقة بات يكررها الامريكيون أنفسهم ، الذي ضاقوا ذرعا بمهووسي الحرب أمثال المجنون بولتون و رفيقه بومبيو.