كتب المحلل الاسرائيلي بن كسبيت في صحيفة (معاريف) أن الصراع في سورية سيستمر نحو عقد من االزمن، رغم كل التقديرات الاسرائيلية الأولية، التي أشارت إلى أسابيع محدودة لسقوط الحكومة السورية، بعد بدء الحرب في هذا البلد.
إن سقوط الحكومة السورية من منظور اسرائيل الإستراتيجي، ذو منفعة كبيرة جداً لـ تل أبيب، لأن من شأنه أن يكفكك "محور الشر"، من طهران إلى بيروت مروراً بدمشق، وهذا يعني بحسب هذه الرؤية، إسقاط سورية من هذا المحور، وعزل ايران وتعطيل حزب الله.
إلا أن هذا الواقع، لم يحصل، الأمر الذي دفع الجيش الإسرائيلي إلى تغيير تقديره الإستراتيجي والقول إنه بدلاً من عدة أسابيع لسقوط الرئيس الأسد، فإن الأمر سيكون أطول بكثير، والتقدير السائد حالياً في قيادة الجيش، بعد طول هذه المدة، هو أن الحرب في سورية ستستمر عشرة أعوام.
مصدر رفيع المستوى في الجيش الاسرائيلي يرى أن الصراع حالياً هو على الجهة أو الكيان الذي سينشأ بدل سورية القديمة، ويستمر لأعوام طويلة، لكن كل السيناريوهات السورية سيئة بالنسبة لاسرائيل، فمن جهة، لن يكون انتصار المحور الراديكالي، إيران سورية حزب الله، بدعم من روسيا، أمراً إيجابياً بالنسبة لإسرائيل. ومن جهة أخرى، فإن تجمع كل مجانين الجهاد العالمي في دمشق والجولان، هو أيضاً تطور مقلق.
وعليه، فان خيارات اسرائيل ليست جيدة، في موازاة عدم القدرة على مساكنة أي من الخيارين، وبينما ترجح المقاربة الدولية للحرب السورية مزيداً من المؤتمرات، أي مؤتمر جنيف 3 و 4 و 5.. تبقى كل الخيارات البديلة الموجودة أكثر سوء من بقاء الرئيس الأسد.