الإعلام تايم - ترجمة.. رشا غانم
أفادت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أنّ عشرات الآلاف من المدنيين الذين هربوا تجنباً لإرهاب التّنظيم في مدينة الرّقة السورية اضطروا للعيش في ظل ظروف مروعة ضمن مخيمات للنّزوح التي بالكاد تعمل، حيث استضاف حوالي 40 مخيم شمالي غرب البلاد قرابة 2000 إلى 1000 شخص مع قدوم المزيد كل يوم.
نقلت الصحيفة عن زوجين شابين هربا من مدينة الرقة، حيث استغرقت الرّحلة إلى مخيم النزوح أكثر من 10 ساعات سيراَ على الأقدام بدرجة حرارة تتجاوز 110 ، بالإضافة إلى العائلات الأكبر، حيث حُمل العديد من الأطفال الرضع و الوالدين على ظهورهم – بينما امتدت الرحلة إلى أسابيع.
انجي صدقي، المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصّليب الاحمر، من جهتها، ذكرت أنّ "الظروف مأساوية للغاية"، حيث التقى وفد لـ أنجي صدقي في زيارة قام بها مؤخراً إلى أكبر مخيم "عين عيسى" بأب ، توفي طفله الرّضيع بسبب نقص الرعاية الطبية.
ذكر الوافدون الجدد إلى بعض المخيمات أنّهم لم يجدوا لدى وصولهم مكاناً للنوم ولا طبيب لمداواتهم. وقد استنفدوا من أيام الجفاف على مدى أشهر من الخوف في ظل حكم التنظيم.
ذكرت أحد النسوة ممن وصلن إلى مخيم العريشة الشرقي أنها سقطت للتو عند وصولها حيث إن المياه التي أحيتها كانت مغمسة بالنفط ، لذلك وقعت على الأرض متعبة جداّ ومهانة " وطلبت أن يتم حجب اسمها بسبب قلقها بشأن سلامة زوجها في سجن تابع لتنظيم داعش في مقاطعة دير الزور الغربية.
يؤكد عمال الإغاثة إن بعض المخيمات القريبة لا تتوفر فيهم الخدمات الطبية الأساسية، المياه محدودة مع ارتفاع درجات الحرارة، ونقص حاد في الكهرباء و المراحيض، فالعواقب يمكن أن تكون مميتة، مضيفين" إنّ العملية فوضوية ومربكة، يصل القادمون الجدد مع قليلاً من الملابس على ظهورهم".
يذكر أنّ ما يقارب 200000 شخص فرّ من مدينة الرقة منذ نيسان، كما فرّ عشرات الآلاف من المنطقة المحيطة بدير الزور.