الاعلام تايم_رأي اليوم
تحت عنوان "ايران تتوعد ترامب بأنه سيندم على تهديداته ضدها"جاءت افتتاحية صحيفة رأي اليوم قائلة الإيرانيون، أناس لا يمزحون، ويتميزون بكبرياء وطني بلا حدود، ولهذا عندما يعلن السيد حسن روحاني، رئيس الجمهورية، بأن مواطني بلاده سيجعلون واشنطن تندم على لغة التهديد التي استخدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد بلاده، فإن هذا التحذير يجب ان يؤخذ بمحمل الجد.
وأضافت الصحيفة اللندنية أن الرئيس روحاني كان يتحدث للملايين من المتظاهرين في وسط طهران، ومدن أخرى، بمناسبة الذكرى 38 للثورة الإيرانية، لإيصال رسالة الى أمريكا وإدارتها الجديدة تقول مفرداتها الأبرز إن الشعب الإيراني لا يقبل التهديد، ويجب أن يتم التعامل معه باحترام.
ولفتت الصحيفة في افتتاحيتها الى أن العلاقات بين ايران وامريكا دخلت مرحلة جديدة من التوتر منذ وصول الرئيس ترامب الى البيت الأبيض، لان الأخير يطالب بإلغاء الاتفاق النووي، ووصف ايران بأنها تلعب بالنار، وتهدد استقرار المنطقة، وفرض عقوبات اقتصادية على أكثر من 25 شخصية وشركة إيرانية، كما وضع مواطني ايران بين سبع دول إسلامية جميعها عربية يحظر دخول حملة جنسياتها الى الأراضي الامريكية، وهذا "استفزاز" غير مسبوق، وتحرش ينطوي على درجة كبيرة من الخطورة، ويصب في خدمة مصالح "إسرائيل" التي تتقدم على مصالح أمريكا نفسها.
واعتبرت الصحيفة أن ترامب الذي يصف طهران بأنها تهدد استقرار المنطقة، هو من يهدد بحرق العالم ، فهو يهدد ايران والصين، ويمارس أبشع أنواع العنصرية ضد المسلمين جميعا دون تمييز، وكذلك ضد أبناء أمريكا الجنوبية داخل بلاده وخارجها، وفوق كل هذا وذاك، النساء ومعظم المواطنين الأمريكيين من أصول افريقية.
واشارت رأي اليوم الى أن السلطات الإيرانية، وعلى لسان السيد علي خامنئي المرشد العام للثورة الإيرانية، قالت بأنها لن تقبل أي الغاء أو تعديل للاتفاق النووي، وسترد باستئناف تخصيب اليورانيوم الى معدلات تزيد عن 95 بالمئة، وبما يؤهلها لإنتاج رؤوس نووية.
ايران تستطيع تنفيذ هذه التهديدات، لانها تملك العقول وآلاف أجهزة الطرد المركزي اللازمة لذلك، وإذا تعرضت للعدوان فسترد عليه، ويكفي الإشارة الى أنها ردت على الاحتجاجات الامريكية على إطلاق صاروخ باليستي بعيد المدى، بإجراء مناورات بالصواريخ نفسها وفي المكان نفسه.
وختمت الصحيفة قائلة "نتمنى على حكامنا العرب الذين أهدروا العديد من التريليونات من العوائد النفطية في العبث والاسراف والقصور الباذخة، أن يتعلموا من الكبرياء الإيراني، بدلا من السباب والشتائم والبذاءات الطائفية المقيتة، ويركزوا على التنمية، والعدالة الاجتماعية، وبناء هياكل حكم تقوم على المؤسسات، والكفاءات، وقاعدة علمية وعسكرية ذاتية متقدمة، ولا نعتقد أن معظم الحكام العرب الحاليين مؤهلون لهذه المهمة، للأسف الشديد".