الإعلام تايم - صحافة
كتبت صحيفة "رأي اليوم" في افتتاحيتها أن القرار الذي أصدره الكنيست "الإسرائيلي" والذي يشرع البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة ليس تهديداً للفلسطينيين، وإنما إدانة للمجتمع الدولي الذي خدعهم، ودفع بهم إلى الاعتراف "بإسرائيل" على أكثر من 80% من أرض فلسطين التاريخية، مقابل دولة هلامية بلا أي سيادة على الجزء المتبقي، ثم تخلى عنهم كلياً في مواجهة الضباع "الإسرائيلية".
وتابعت الصحيفة أن القرار يلغي السلطة الفلسطينية، ويحول قوات الأمن الفلسطينية الى قوات عميلة رسمياً لحماية الاستيطان والمستوطنين.
ورأت الصحيفة أن موقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي قال في مؤتمر صحافي في باريس، أن القرار يشكل عدواناً على الشعب الفلسطيني، وسيقوم بمقاومته امام المنظمات الدولية، هي مجرد تهديدات جوفاء بلا أي معنى، طارحة سؤال لماذا لم يتم تنظيم مظاهرات احتجاج في كل انحاء الضفة الغربية على الأقل؟ وشن حملة دبلوماسية في جميع العواصم العالمية؟ ولماذا لم تتصدى المقاومة للاستيطان وسرقة الأراضي، طوال الفترة الماضية التي جرى اثناؤها مناقشة القوانين؟
وشككت الصحيفة أن يقدم الرئيس عباس على الذهاب الى محكمة الجنايات الدولية، وأن يسحب الاعتراف "بإسرائيل" في حال نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، بالقول في هذا الصدد "هو جعجعة دون طحن"، وسنكون أكثر المحتفلين في حال أثبت الرئيس عباس اننا على خطأ.