الاعلام تايم_ترجمة رشا غانم
سلطت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، تحت عنوان "لُمّ أمريكا أولاً"، الضوء على العلاقة المقربة بين الرّئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الرّوسي فلاديمير بوتين، التي لطالما شكلت مصدر حيرة وقلق عند الغرب، في حين أصبحت مربكة أكثر الان.
الصحيفة لفتت الى رفض الرّئيس الامريكي هذا الأسبوع السّؤال الذي طرح عليه في مقابلة أجراها مع فوكس نيوز من قبل المذيع بيل أوريلي "لم تحترم شخص "قاتل" مثل بوتين؟ ، بعدها طرح ترامب مساواة أخلاقية بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا.. وتابع ترامب "هناك الكثير من القتلة ،" هل تظن أنّ الولايات المتحدة الأمريكية غير مذنبة ؟" مؤكداً" طبعاً ، أنا احترم السيد بوتين...فهو قائد وزعيم لبلاده، ومن الأفضل أن تكون لك علاقات جيدة مع روسيا من أن لا يكون ".
وبالتعليق على ما طرحه ترامب، علّقت الصحيفة " ليس هناك شك في أن الولايات المتحدة قد ارتكبت أخطاء فظيعة، مثل غزو العراق عام 2003، تعذيب المشتبه بهم في صلتهم بالإرهاب في هجمات الحادي عشر من أيلول، هجمات الطائرات بدون طيار الأمريكية ضد المتشددين في أفغانستان وباكستان، على سبيل المثال، والتّي أدت أحيانا لقتل المدنيين، ولكن ما من رئيس أمريكي فعل كما فعل بوتين ، برأي الصحيفة.
" فإعلان التفوق الأخلاقي والسيّاسي للولايات المتحدة على روسيا لم يكن مناورة صعبة على الرؤساء الأميركيين، ولكن بدلا من التصديق على الاستثنائية الأمريكية، يبدو أنّ السيد ترامب يقدر وحشية السيد بوتين – والتي تشمل قصف المدنيين في سورية، وكما ادعى ناقدوه، مسؤوليته عن العديد من قضايا من موت المعارضين السياسيين والصحفيين في المنازل – وذهب ترامب إلى حد وصف أنّ أمريكا تتصرف بنفس الطريقة"، تابعت الصحيفة.
وبحسب الصحيفة، التي أضافت "ولكن لم يقم أي رئيس أميركي بما فعله السيد بوتين من إسكات لوسائل الإعلام المستقلة، سحق المعارضة ، غزو أوكرانيا، والتدخل في الانتخابات الأمريكية - على ما يبدو بالنيابة عن السيد ترامب - ومحاولة لزعزعة استقرار أوروبا".. "فالروؤساء الأميركيون، على الأقل في العقود الأخيرة، الذين قادوا أعمال عسكرية انقادوا بدافع الرغبة لنشر الحرية والديمقراطية، وأحيانا مع نتائج غير عادية، وعندما تحولت ألمانيا واليابان بعد الحرب العالمية الثانية من أعداء مهزومين إلى حلفاء موثوق بهم".
وأشارت الصحيفة الى دعوة الرئيسة السابقة لمجلس النواب في الكونغرس الأمريكي، نانسي بيلوسي، مكتب التحقيق الفدرالي إلى التحقيق في الشؤون المالية للسيد ترامب والعلاقات الشخصية لمعرفة ما إذا كانت الحكومة الروسية تبتزه.