الإعلام تايم- صحافة
نشرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية مقالاً لروزا بروكس أستاذ القانون الدولي بجامعة جورج تاون قالت فيه إنها كانت تتوقع مثل كثيرين أن يغير ترامب نهجه بعد دخوله البيت الأبيض لكنها فوجئت بقراراته وإن الانتظار حتي نهاية ولايته في 2020 قد يكون صعباً وقد يكلف الولايات المتحدة الكثير، وتحدثت عن 3 طرق ممكنة للتخلص من الرئيس الأمريكي قبل هذا الوقت.
وتابعت بروكس أن الطريقة الأولى هي الإقالة.. بموجب الدستور الأمريكي تستطيع أغلبية بسيطة من أعضاء مجلس النواب التصويت علي سحب الثقة من ترامب بتهمة الخيانة أو الرشوة أو الجرائم الكبري أو الجنح. وإذا أدين الرئيس من قبل ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ تتم إقالته من منصبه.
وقالت بروكس إن استطلاعات الرأي تشير إلى أن أكثر من ثلث الأمريكيين حريصون علي عزل ترامب. وأوضحت أن سيطرة الجمهوريين علي الكونجرس تجعل من الصعب الحديث عن عملية إقالة في الوقت الحالي وهو ما قد يتغير إذا نجح الديمقراطيون في استعادة الكونجرس في انتخابات 2018. وقالت بروكس إنه في كل الأحوال فإن عملية الإقالة تتطلب عدة أشهر، وهي فترة تراها بروكس طويلة، قد يتخذ فيها ترامب قرارات خطيرة مثل ضرب المكسيك بالصواريخ النووية.
الطريقة الثانية يوضحها التعديل الـ 25 الدستور، الذي تري بروكس فيه العزاء للعالم وينص علي أن نائب الرئيس وغالبية الموظفين الرئيسيين في الإدارات التنفيذية يمكنهم إعلان أن الرئيس غير قادر علي القيام بسلطات ومهام منصبه وفي هذه الحالة يتولي نائب الرئيس فوراً صلاحيات ومهام الرئيس بالوكالة.
الطريقة الثالثة انقلاب عسكري وهو سيناريو قالت بروكس إنه حتي وقت قريب كان لا يمكن تصوره في الولايات المتحدة حيث لا نزاع بشأن مبدأ السيطرة المدنية على الجيش الذي يفخر بكفاءته غير الحزبية.
وطرحت بروكس سؤالاً: ما الذي يمكن أن يفعله كبار القادة العسكريين إذا ما أعطاهم ترامب أوامر ليست فقط غير حكيمة لكنها شديدة الخطورة مثل الإعداد لغزو المكسيك أو اعتقال الأمريكيين المسلمين وإرسالهم إلي جوانتانامو أو تلقين الصين درسا باستخدام الأسلحة النووية. وأضافت أنه إذا كان احتمال أن يتحدى قادة الجيش أوامر الرئيس هو احتمال مخيف فإن الطاعة العسكرية لأمر رئاسي مجنون هو احتمال مخيف أيضاً. وأكدت بروكس أن ضباط الجيش أقسموا علي حماية الدستور لا الرئيس.