الإعلام تايم - صحافة
نشر موقع "غلوبال ريسيرش" تقريراً عن مكتب التحقيقات الفيدرالي تبيّن خلاله أنه بعد أحداث 11 أيلول 2001 قامت الولايات المتحدة بما هو أفظع مما يدعو له المجتمع الدولي تجاه المسلمين تحديداً، فالولايات المتحدة تشارك في الجريمة المنظمة بحق الإنسانية بعيداً عن الحقيقة وتحقيق العدل على الرغم من أن الإحصائيات تشير إلى خلاف ما تدّعيه بحق المسلمين.
وأورد التقرير أن الهجمات الإرهابية التي ضربت مدن الولايات المتحدة هي كالآتي: 42% من تلك الهجمات الإرهابية ارتكبها لاتينيون، و 24% منها جماعات اليسار المتشدد، و5% من الشيوعيين، و7% من اليهود، و6% من المتشددين باسم الدين، و 16% متفرقون، لافتاً إلى أن نسبة صغيرة فقط من الهجمات الإرهابية التي نفذت على أرض الولايات المتحدة بين عامي 1980-2005 ارتكبها متشددون مسلمون.
ووفقاً لتلك البيانات فإن هناك العديد من الأعمال الإرهابية داخل الولايات المتحدة ارتكبها يهود متشددون باسم الدين، وهم بذلك يشبهون تنظيم القاعدة وغيره من التنظيمات الإرهابية ويشكلون 7% مقابل 6% من المتشددين ، مع ملاحظة أن أقل من 1% من الهجمات في أوروبا نفذها متشددون مسلمون.
وخلص التقرير إلى ضرورة تغيير الحكومة في الولايات المتحدة سياستها تجاه الإرهاب، وألاّ تقتصر عملية مكافحة الإرهاب على مراقبة المسلمين الأمريكيين، بل جميع مواطني الولايات المتحدة، وخاصة أن الخوف من الإرهاب المتنامي في الآونة الأخيرة برر عمليات الاقتحام على الخصوصية والحريات المدنية الأمريكية عبر الإنترنت وعلى شبكات التواصل الاجتماعي وغيرها من جوانب الحياة، مع مراعاة أن الآثار المترتبة على مشكلة الإرهاب لا تقف عند كيفية تعامل الإدارة الأمريكية مع أقلية دينية ولكن أيضاً في كيفية تعاملها مع حقوق وحريات الجميع.