أكد الكاتب البريطاني المعروف "جوليان بورغر" الذي يعمل لصالح صحيفة (الغارديان) أن "إسرائيل" كانت ومنذ فترة الخمسينات تسرق الأسرار النووية وتعمد سراً إلى تصنيع القنابل النووية بينما الدول الكبري وعلي رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا تغض النظر عنها وتتوقع من دول المنطقة الأخرى مثل إيران التغاضي عن هذا الخطر والتخلي عن برنامجها النووي.
وقال بورغر في مقال حمل عنوان "الحقيقة حول ترسانة اسرائيل النووية السرية" نشرته (الغارديان) أن الولايات المتحدة وبريطانيا لطالما عمدتا إلى استخدام لغة تخويفية متحدثين عن بناء إيران قنبلة نووية في مكان خفي تحت الرمال في الصحراء مستخدمة تكنولوجيا قدمها إليها أصدقاؤها وأخرى سرقتها من خلال شبكة سرية من العملاء رغم أن هاتين الدولتين متأكدتان بأن لا نية لإيران ابداً لبناء قنبلة وأن برنامجها النووي تحت رقابة دولية دائمة.
وتابع بورغر أن هذه القصة الغريبة حول بناء قنبلة في الصحراء هي قصة حقيقية ولكنها في الحقيقة تنطبق على طرف آخر وهو "إسرائيل" وليس إيران فـ"إسرائيل" تمكنت من تجميع ترسانة تحت الأرض من نحو ثمانين رأسا نوويا وقد أجرت بالفعل اختبارا لقنبلة قبل نحو نصف قرن مع تغاضي المجتمع الدولي عنها وحتى أن الرأي العام الدولي لم يعرف بها لأنه تمت التغطية عليها.
وأضاف الكاتب أنه وعلى الرغم من أن الترسانة "الإسرائيلية" باتت سراً مفضوحاً ولا سيما بعد كشف الخبير النووي "الإسرائيلي" فان الحكومات "الإسرائيلية" تصر على عدم الإعتراف بوجودها وعندما خرق رئيس الكنيست السابق افراهام بيرغ المحظورات الشهر الماضي وأعلن امتلاك "اسرائيل" لأسلحة نووية وكيميائية أيضاً ووصف الإصرار الرسمي "الإسرائيلي" بعدم الإعتراف بها بأنه بات سياسة صبيانية قديمة عفا عليها الزمن عمدت الحكومة إلى الدعوة لتحقيق عاجل تجريه الشرطة معه بتهمة الخيانة.
وأشار الكاتب إلى وجود صور لمفاعل ديمونة النووي تظهر مكان توضع المفاعل وقد تلقت "اسرائيل" مساعدة من بريطانيا والنروج عام 1959 لشراء عشرين طنا من الماء الثقيل رغم أن حكومتي البلدين كانتا تشكان بأن الماء الثقيل سيتم استخدامه لصنع الأسلحة ولكنهما اختارتا التعامي عن هذا الأمر.
وقال بورغر أن مشروع الأسلحة النووية "الإسرائيلي" لم يكن لينهض رغم كل هذه المعونة دون المساهمة الضخمة التي تلقاها من فرنسا وهي البلد التي تتخذ الموقف الأكثر تشدداً عندما يتعلق الأمر بالبرنامج النووي الإيراني حالياً فهي التي وضعت الأساس المتين لبرنامج الأسلحة النووية "الإسرائيلي".
وخلصت صحيفة (الغارديان) البريطانية إلى أن الترسانة النووية للإحتلال الإسرائيلي تشكل خطراً كبيراً على منطقة الشرق الأوسط، وعلى الرئيس أوباما كبح جماح إسرائيل واتخاذ موقف حازم لإيقاف هذا التهديد، رغم محاولات سلطات الإحتلال الإسرائيلي إخفاء المعلومات والتعتيم على ترسانتها النووية.