قال الكاتب الصحفي التركي "سونير يالتشين" أن رئيس الوزراء أردوغان كشف الدولة العميقة مؤخراً حيث يصفها بالبنية الموازية وذلك لتخفيف تعبير الدولة العميقة، وقال إن جماعة جولن أقامت دولة عميقة داخل الدولة التركية.
وأوضح يالتشين أن الدولة العميقة قامت بزج آلاف الناس في السجون، ودعا الأحزاب المعارضة لمكافحة هذه الدولة وتحقيق العدالة في تركيا بما يضمن الحريات، محذراً من تفتت وتشتت تركيا.
ورأى الكاتب في مقابلة أجرتها الصحفية "عائشة ارمان" معه ونشرتها صحيفة (حرييت) أن تركيا تسير نحو كارثة، وبين أن الصراع الدائر بين حكومة حزب العدالة والتنمية وجماعة جولن هو صراع على السلطة، وقال: "لا يريد الطرفان تقاسم السلطة، بينما حكومة حزب العدالة والتنمية متورطة بالفساد وأعمال غير مشروعة، والجماعة التي تثق بنفسها اعتقدت بأنها تتمكن من هزيمة أردوغان".
ولفت الكاتب إلى أن الأحدث الأخيرة التي تشهدها تركيا هي مؤامرة تحيكها جماعة جولن ضد الحكومة، لأن حكومة حزب العدالة والتنمية غرقت في حفرة ملوثة، وبين أن تصفية 2500 شخص من قيادة الشرطة لايساهم في تنظيف الجماعة من الدولة، بل ينبغي تغيير الذهنية لأن استيلاء طرف آخر على العدالة بدلاً من جماعة جولن لا يساهم ببناء تركيا المتنورة والمتطورة بل يجب تدمير مفهوم الدولة الإستبدادية.
وأضاف قائلاً: "أوقعت جماعة غولن الجيش التركي في الفخ وتآمرت ضده..حيث تسائل: "ألم تساهم حكومة حزب العدالة والتنمية في هذه المؤامرة والفخ؟، جماعة غولن هي التي نسقت عملية التآمر على الجيش وإيقاعه في الفخ، ولكن أردوغان لم يؤد مهامه كرئيس وزراء لأن مهمة رئيس الوزراء ليست عبارة عن بناء الطرق والجسور، وهو موقف المتفرج وخدع من قبل الجماعة..وأتمنى أن يكون قد استيقظ وحكومة حزب العدالة والتنمية لن تقم بطرح مسألة إعادة المحاكمة لولا خلافها مع الجماعة".
وقال إن الشعب التركي تجاوز حاجز الخوف خلال احتجاجات متنزه كزي حيث لايخاف لامن الجماعة ولا من حكومة حزب العدالة والتنمية، حيث يسعى البعض إلى تخويف المجتمع من احتمال استلام الجماعة الحكم في تركيا، ورأى أن الجماعة لايمكن أن تستلم الحكم سوى عن طريق استغلال حزب الشعب الجمهوري، بينما الشعب التركي سيمنع ذلك من أجل تركيا ونشر الحرية والعدالة فيها والوقوف أمام تقسيمها وتفتيتها.
http://www.hurriyet.com.tr/yazarlar/25562884.asp