تحت عنوان منظومة أصدقاء سورية أفلست، قال عبد الباري عطوان في افتتاحية صحيفة (رأي اليوم)، نجزم بأن منظومة "أصدقاء" سورية لم يعد لديها أي جديد يمكن أن تقوله أو تفعله غير التكرار الممل لمواقفها وبياناتها ومؤتمراتها الصحافية السابقة، فكيف يمكن أن نفسر الفقرة التي وردت في بيانها الختامي وتؤكد "على ضرورة مشاركة المعارضة السورية في مؤتمر (جنيف2)، فأي معارضة التي يتحدثون عنها، ومن أي فصائل تتكون، ومن هو رئيسها، ومن تمثل على الأرض؟.
ولفت الكاتب لأبرز التناقضات التي وردت في هذا الاجتماع وبيانه الختامي، وهو أن السيد أحمد الجربا "يتدلل" ويملي شروطه، ودون أن يقرر ما إذا كان ائتلافه "المهلهل" سيشارك في مؤتمر جنيف أم لا، وكأن الائتلاف دولة عظمى مستقلة في قراراتها، تناقض آخر لفت إليه الكاتب وهو وقف لإطلاق النار في سورية، وتبادل السجناء.
وقال الكاتب أيضاً: حكومة الرئيس بشار الأسد يمكن أن تلتزم، لكن هل يستطيع كيري ووزراء الخارجية العرب الذين ينضوون تحت عباءته أن يفعلوا الشيء نفسه، أي أن يلزموا فصائل المعارضة المسلحة بهدنة وتبادل الأسرى؟ الإجابة قطعاً بالنفي.
في الختام توقع الكاتب انعقاد مؤتمر جنيف بحضور هزيل، ومن الدول نفسها التي حضرت المؤتمر الأول، ومن أجل ذر الرماد في العيون، انتظاراً أو تمهيداً لعقد مؤتمر (جنيف3) و(جنيف4) وهكذا دواليك.