نشرت صحيفة السفير مقالاً سلطت الضوء فيه على التحضيرات الديبلوماسية لاجتماع فينا المتوقع انعقاده يوم السبت المقبل.
وأوضحت الصحيفة أن، عمليات الجيش العربي السوري مدعوماً بالطيران الحربي الروسي تشهد تقدّماً في حلب وريف اللاذقية، واختراقات للمجموعات الإرهابية المسلحة في حماه، فاشتعال جبهات القتال في الميدان السوري أصبح بمثابة ورقة تفاوضية يسعى كل طرف لاستخدامها في الاجتماع الدولي لتعزيز خيارات التفاوض.
وبينت الصحيفة أن الجانب الروسي، يصر على أن لقاءات فيينا أصبحت الآلية الرئيسية للتسوية السورية، في الوقت التي دعت إيران، على لسان وزير خارجيتها محمد جواد ظريف، إلى أن يشكل موضوع الإرهاب الأولوية في اللقاءات الدولية.
و أردفت الصحيفة أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد أمس، أن صيغة فيينا أصبحت اليوم رئيسية، ولو لم تكن الوحيدة لمفاوضات التسوية بين الأطراف الخارجية، مُقرّاً في الوقت ذاته بأن تلك اللقاءات ليست إلا بداية عملية طويلة وشاقة، مشدداً أن جميع الأطراف في سورية يجب أن تنطلق من الاهتمام بمستقبل دولتهم.
وبشأن توقعاته حول نتائج اللقاء المقبل في فيينا، قال الوزير الروسي" إنه من الصعب التعويل على نتائج إيجابية لهذا الاجتماع، إلا في حال توصل الأطراف إلى توافق حول قوائم التنظيمات الإرهابية التي تنشط في سورية، مشيراً إلى الاقتراح الروسي الخاص بإشراك جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في مفاوضات فيينا حول سورية.
من جهته، قال المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ميخائيل بوغدانوف" إن التعاون بين موسكو وواشنطن والرياض في محاربة تنظيم "داعش" ممكن، فالتهديد المتمثل في "التنظيم" اتخذ أبعاداً عالمية ولم يعد أي بلد في العالم في مأمن منه، الأمر الذي يدفع موسكو والرياض وواشنطن إلى تعاون أوثق في التعامل مع هذا التهديد".
إلى ذلك، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف" إن هناك نقطتين مهمتين على جدول الأعمال المقبل في فيينا: الأولى تحديد من هي المجموعات الإرهابية، وهو أمر واضح بالنسبة لنا، ثم الاتفاق على طريقة مواصلة العمل"، مشدداً على وجوب منع المجموعات الإرهابية من بيع النفط والحصول على مصادر مالية.
و ختمت الصحيفة، أن وزارة الخارجية الصينية أعلنت أن بكين ستشارك في الاجتماع الوزاري الموسع حول الأزمة السورية.
الإعلام تايم