كتب الصحفي محمود صالح مقال تحدث فيه عن مصدر الدعم الاكبر الذي يتلقاه تنظيم "داعش" الإرهابي عبر صحيفة الوطن المصرية تحت عنوان " قطر الأكثر دعماً لـ"داعش" في العالم على "تويتر"جاء فيه:
يعتمد تنظيم "داعش" منذ ظهوره عام 2013، على الوصول لأكبر قدر من الداعمين له، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال بث مقاطع الفيديو المصورة لعملياته، ونشر ملايين التغريدات والفتاوى، لتجنيد أكبر عدد من مرتادي تلك المواقع مثل "فيس بوك" و"تويتر".
ويعد موقع "تويتر" الذي أطلق فى تموز عام 2006، أحد أكثر مواقع التواصل الاجتماعي، الأكثر رواجاً فى العالم، على غرار فيسبوك؛ ويلقى التنظيم دعماً كبيراً فى بريطانيا وفرنسا وبلجيكا، على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربية، أكثر من الدعم الذي يتلقاه فى دول عربية مثل العراق وسورية، على الرغم من سيطرة "داعش" على مناطق شاسعة بتلك الدول.
وخلصت دراسة أكاديمية لجامعة ميلانو الإيطالية، التي حللت مضمون أكثر من مليوني منشور يتعلق بداعش من العام الماضي، إلى أن التنظيم لا يحظى بتأييد كبير في سورية والعراق، فيما ترتفع نسبة التأييد والدعم له في أوروبا.
ففي سورية لا يحظى "داعش" إلا بتأييد 7.6% من التغريدات المنشورة على موقع "تويتر" الاجتماعي، فيما تعارض النسبة الباقية توجهات التنظيم بشكل كبير، إذ تنشط حسابات مختصة في محاربة أفكار التنظيم، كما كشفت الدراسة وجود حسابات في المناطق التي يسيطر عليها "داعش" تندد بجرائم التنظيم على نحو مستمر، على الرغم من الخطر الذي يمكن أن يلحق بأصحاب هذه الحسابات، ويبقى أبرزها حساب "الرقة تذبح بصمت" الذي يعد مصدرًا مهمًا للأخبار الواردة من محافظة الرقة التي يسيطر عليها التنظيم.
وفي العراق الذي يسيطر فيه "داعش" على مناطق مهمة أبرزها مدينة الموصل، لا تتعدى نسبة المؤيدين 19% من مجموع التغريدات المنشورة حول التنظيم، إذ أنه فشل في كسب تعاطف وتأييد العراقيين حتى في المناطق التي يسيطر عليها، وتنتشر حسابات مختصة في فضح المتعاونين مع "داعش"، والتبليغ عن الحسابات "الداعشية" خصوصًا التي تسعى لتجنيد مسلحين من العراق.
فشل التنظيم في سورية والعراق يقابله نجاح نسبي في نشر أفكاره خارج المناطق التي يسيطر عليها خصوصًا في دول أوروبية، وتصدرت بلجيكا قائمة الدول التي يدعم فيها مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي "داعش" بنسبة 31%، تلتها بريطانيا بنسبة 23% ثم فرنسا بـ21%.
إلا أن قطر وبحسب الدراسة حلت في المرتبة الأولى عالمياً خارج أوروبا، في التغريدات المنشورة الداعمة للتنظيم بنسبة 47%، وأتت باكستان ثانية بنسبة 35%.
مركز الإعلام الإلكتروني