قال الكاتب الصحفي التركي أردال ساغلام أن الأخطاء التي ترتكبها حكومة حزب العدالة والتنمية في المجال الدبلوماسي تتسبب بتصاعد الأزمة الاقتصادية التركية، كما أن تصاعد التوتر السياسي في تركيا والانتخابات المنتظرة سيزيد الصعوبات الاقتصادية في الأيام المقبلة.
ورأى الكاتب في مقال نشرته صحيفة (حرييت) أن حكومة حزب العدالة والتنمية تسعى الى إصلاح علاقاتها مع الغرب الأمرالذي يسميه البعض إعادة ضبط السياسة الخارجية أو تحديثها و رأى أن على الرغم من سعي الحكومة الى تغيير سياساتها الخارجية امكانية العودة الى الوراء أو إقناع الآخرين بالسياسات الجديد تبدو صعبة للغاية.
مشيراً الى أن سفراء الغرب المعتمدين لدى أنقرة يرون اتفاق أنقرة مع الاتحاد الأوروبي حول موضوع تأشيرات الدخول خطوة اتخذتها الحكومة في إطار حملة الانتخابات بهدف استخدامها كاداة انتخابية ستكلف تركيا ثمناً كبيراً من الصعب أن تلبيه.
كما أكد الكاتب أن الأخطاء التي ترتكبها حكومة حزب العدالة والتنمية في المجال الدبلوماسي وفشلها في الدورالتي أرادت أن تلعبه في الشرق الاوسط بشكل يتناقض مع الغرب انعكس بشكل سلبي على الاقتصاد التركي، وأضاف..."رفضت شركة ميريل لينتش لعب دور الوسيط من أجل الاكتتاب العام على شركة الصناعات الالكترونية العسكرية بسبب خطوة الحكومة لشراء صواريخ صينية هذا الرفض يعتبر كبيراً و رمزياً .. ونعتقد أن الحكومة ستعلن عن اتفاقها مع شركة أوروبية أو مباحثاتها مع شركة أوروبية في الأيام القادمة وإلاستنعكس فاتورة خيار الصواريخ الصينية بشكل ملموس على الاقتصاد التركي".
وأشار الكاتب الى أن تركيا خسرت الاستثمارت العربية في محطة توليد الطاقة الكهربائية في منطقة افشين التابعة للبستان نتيجة سياستها إزاء مصر، الأمر الذي زاد العجز في مجال الطاقة حيث قام أردوغان بزيارة الدول العربية مع وزيرالطاقة لايجاد مستثمرين جدد، لافتاً الى اتفاقيات النفط و الغاز الطبيعي الموقعة مع إدارة إقليم شمال العراق والمشاكل التي خلقتها نتيجة القرارات الخاطئة، بذلك فإن تركيا بدأت تدفع فاتورة الاخطاء الدبلوماسية المرتكبة من قبل حكومة حزب العدالة و التنمية.