أقامت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك وتحت رعاية رئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي، حفل توزيع جوائز المسابقة الوطنية للإبداع والاختراع 2013-2014، وذلك بالتعاون مع جمعية المخترعين السوريين، وبحضورعدد من السادة الوزراء والمدراء العاملون في المؤسسات التعليمية والبحثية، وعدد من المدعوين من القطاعين العام والخاص وحشد من المخترعين والمبدعين، في مكتبة الأسد الوطنية اليوم الأربعاء.
وخلال كلمة ألقاها وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك سمير عزت قاضي أمين أكد على " أن الإبداع يلعب دور رئيسياً في إرساء القيم الخلاقة للمجتمع، وعلى هذا الأساس فإن متطلبات الحضارة تجعل الإبداع عاملاً حيوياً لتطور أي مجتمع، وبهذا الصدد نؤكد للجميع أن التركيز على دور الإبداع والاختراع بهدف دفع التنمية الاقتصادية هو من أولويات الحكومة، وإن الربط بين الاختراع والاستثمار يتطلب دراسات شاملة ومتكاملة لكافة الموارد البشرية ولاقتصادية".
وأضاف قاضي أمين أن الوزارة ستسعى لربط كل الاختراعات بالاستثمار وخاصة في هذه المرحلة المهمة لإعادة إعمار سورية، حيث ستتعاون الوزارة مع كافة السادة المخترعين والجمعية العلمية للسوريين لوضع المشاريع موضع التطبيق، عن طريق تشكيل دائرة مختصة بمتابعة الاختراعات وتسجيلها وحمايتها والبحث عن مموليين حكوميين كانوأم قطاع خاص.
كما أوضح معاون وزيرالتجارة الداخلية وحماية المستهلك جمال الدين شعيب أن اللجنة العلمية للمسابقة والتي تضم خبرات متميزة من الوزارة والجامعات استطاعت أن تدرس كافة الطلبات المقدمة للمسابقة، بهدف إعطاء كل ذي حقه، بكل موضوعية من خلال التقييم الذي قامت بها عبر تشجيع الطاقات والكفاءات والمواهب من كافة الفئات العمرية، وذلك لخدمة مسيرة التنمية العملية والفكرية المتجددة لسورية.
من جهته أوصى رئيس جمعية المخترعين السوريين محمد ابراهيم وردة كافة الجهات أن تقوم برعاية المخترعين رعاية حسنة، كونهم سواعد يبنى بها الوطن.
و ذكر رئيس قسم الدعاية والإعلان في (سيرياتيل) غطاس العيد، أن للشركة دور اجتماعي تدعم به المبدعين وكل النشاطات التعليمية والبيئية، وفي عام 2014 وبالتعاون مع الجمعية العلمية للمعلوماتية تم إطلاق مسابقة تحت عنوان " أبدع " لتطبيقات الموبايل، والتي فتحت أبوابها لكافة المبدعين في ذلك المجال تحديداً، واليوم نعمل مع القائمين على معر"ض الباسل للإبداع والاختراع" والمسابقة الوطنية للإبداع والاختراع، لرعاية العقول المبدعة انطلاقاً من دورنا كشركة وطنية.
هذا وقد حصلت جامعة الشام الدولية على الجائزة الأولى في المسابقة عن اختراعها وحدة تستخدم لمعالجة المياه السامة التي تخرج أثناء عملية عصر الزيتون، وهي الأولى من نوعها وقد تم اختراعها بواسطة مواد محلية وأولية.
وتمنى رئيس الجامعة الأستاذ ياسر حورية من خلال تصريح خاص لمراسلة الموقع، أن يتم الاستفادة من مثل هذا المشروع لأنه مهم للبيئة السورية، خاصة وأن تلك المياه السامة تسبب بجذب البعوض ومرض اللاشمانيا، مضيفاً أنه يوجد في سورية العديد من المخترعين والمبدعين الذي يحتاجون إلى رعاية للإسهام بدفع عجلة التطور في سورية.
يشار إلى أنه أكثر من 315 مشروع شاركوا في المسابقة وفاز منهم 119 مبدع من مختلف الاختصاصات.
كارمن اليوسف - سوزانا قطيش