الإعلام تايم
أكد المرشح لمنصب رئاسة الجمهورية العربية السورية ماهر حجار أن الدولة السورية وطنية لم يحكمها في تاريخها نظام غير وطني، موضحاً أن هناك مهام وطنية كبرى تتعلق باستقلالية القرار السياسي وتحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية وذلك لا يكون إلا من خلال التوزيع العادل للثروة ومحاربة الفساد والتوزيع العادل للعلاقة بين الأجور والأرباح.
وفي مقابلة أجرتها معه الليلة الماضية قناة الإخبارية السورية حول بيانه الانتخابي الذي أعلنه أمس الثلاثاء قال أن سورية تخوض حرباً ضد قوى خارجية عربية وإقليمية ودولية تريد استهداف الشعب السوري بكل فئاته وأطيافه.
وأضاف حجار"إن أحد أسباب ترشحي هو الإرهاب الذي تتعرض له سورية لأن الشعب السوري بحاجة لقضايا أكبرمن قضية شخصية، وأنا لم أقدم نفسي كمرشح باسم عائلة أوحزب بل باسم الشعب السوري".
وفيما يتعلق بالوضع الاقتصادي في سورية قال حجار"إن المبدأ الذي تفكر به الحكومات الحالية والسابقة بأنه لا يمكن لسورية أن تحيا دون استثمارات خارجية مبدأ خاطئ لأن تاريخ سورية عكس ذلك فعندما لم يكن يوجد دولار واحد في المصرف المركزي كانت تقام مشاريع استثمارية في الثمانينات ولم يكن المواطن يشكو شيئاً، وبات المواطن بين مطرقة الإرهاب وسندان السياسات الحكومية الرديئة".
وتابع حجار.. إنه لايمكن بناء دولة قوية إلا بإقامة مشاريع صناعية وإعادة إعمارعملاقة لأنها حاجة للشعب السوري وحاجة لتشغيل العاطلين عن العمل.
وكان المرشح حجارأعلن برنامجه الانتخابي الذي حدد فيه ملامح مستقبل سورية الأساسية كما يراها والتي "لن يدخر جهداً في العمل مع القوى الفاعلة في المجتمع باتجاه تحقيقها".
وقال حجار في مقدمة برنامجه الانتخابي.. أقدم لكم يا أبناء شعبنا العربي السوري برنامجي الانتخابي "بصفتكم مالكي السيادة ومصدر جميع السلطات حيث السيادة من الشعب وبالشعب وللشعب يفوض بها من يشاء وفقاً لإرادته التي لا يعلو عليها سوى إرادة الله".
وتركز البرنامج الانتخابي للمرشح حجارعلى الصعيد الدولي بالعمل على بناء أوثق العلاقات مع الدول التي تستند في علاقاتها الدولية على احترام القانون الدولي والقيم الخالدة للبشرية وفي مقدمتها دول البريكس ومعاهدة شنغهاي والدول المعبرة عن إرادة شعوبها في الإخاء والتعاون بين الشعوب وصون الأمن والسلم الدوليين.
كما تضمن البرنامج أيضا سعيه لتمتين العلاقات مع حركات التحرر الوطني والاجتماعي في العالم إضافة إلى العمل بحزم على إفشال مخططات القطب الإمبريالي العدوانية على الشعوب.
على الصعيد العربي والإقليمي تعهد المرشح حجار بإعادة صياغة مشروع حركة التحرر الوطني العربية يمارس فيه الكادحون العرب دورهم الرقابي على أجهزة السلطة المختلفة بحيث يتم إطلاق طاقات الشعب العربي.
وأكد حجار أن إعادة صياغة مشروع حركة التحرر الوطني العربية تستند أيضا إلى "إنجاز أقصى ما يمكن إنجازه عربياً من أجل تحرير الأراضي العربية المحتلة وقيام دولة فلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس على أراضي 1967 وضمان حق العودة لكل اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم كمقدمة لنسف المشروع الصهيوني-العنصري وبناء دولة علمانية ديمقراطية على كامل تراب فلسطين التاريخية ودعم المقاومات في فلسطين ولبنان بكل الإمكانيات المتاحة سياسيا وعسكريا"، إضافة إلى "بناء صيغ تكفل التضامن الكامل في إطار العمل العربي المشترك لتحقيق مصالح الكادحين في أعمق عدالة اجتماعية وتحقيق الانتقال التاريخي المطلوب الى مهام وطنية اجتماعية".
على الصعيد السوري تمحور برنامج المرشح حجارعلى ثلاثة جوانب "وطنياً" و"اقتصادياً واجتماعياً" و"سورية بلا دماء ودمار وتخريب".
ففي الجانب الوطني تركز البرنامج الانتخابي للمرشح حجارعلى "التشبث بإرث السياسة الوطنية السورية وتطويرها باتجاه تحقيق المهام الوطنية المستجدة وبناء الدولة القوية العلمانية القادرة على القيام بالمهام الوطنية والاقتصادية والاجتماعية التي يتطلبها الشعب".
أما في الجانب الاقتصادي والاجتماعي فقد تعهد حجار بالعمل على بناء نموذج اقتصادي اجتماعي جديد.. بحل مشكلة الفقرعبر زيادات جدية للأجورعلى حساب الأرباح التي تكدس من عرق الكادحين وبما يحقق حداً معقولاً من العدالة الاجتماعية وإعادة توزيع الثروة وحل مشكلة البطالة والسكن عبر مشاريع استثمارية عملاقة تقوم بها الدولة وزيادة حجم الدولة في الاقتصاد وتحويل سورية إلى ورشة عمل وبناء باعتماد مبدأ تكافؤ الفرص.
مؤكداً سعيه لاجتثاث الفساد في الدولة والمجتمع من جذوره وإعادة ما تم نهبه من عرق الشعب السوري وتحويله للمساهمة في زيادة نمو الناتج الوطني الإجمالي وتأمين الدعم لاحتياجات الشعب وإصلاح الخلل الهيكلي في الاقتصاد السوري والاعتماد على قطاعات الانتاج الحقيقية "صناعة.. زراعة.. بناء" على أساس التكامل بينها وتغيير السياستين النقدية والمالية الحاليتين بشكل جذري وشامل واعتماد سياسة جديدة تعيد سعر صرف الليرة السورية إلى مستواه الحقيقي ووقف التضخم المفتعل.
في حديثه عن "سورية بلا دماء ودمار وتخريب" أوضح حجار أنه "سيعمل على الوصول لعفو عام يطوي صفحة الثلاث سنوات الماضية والضرب بيد من حديد على كل من يتجرأ على سيادة الدولة السورية" و"اعتبار كل من سقط من أجل قضية نبيلة شهيداً".
و أكد المرشح على أن الدولة هي الراعية لكل مواطنيها وتحملها مسؤولياتها الكاملة في إعادة إعمار كل ما تهدم وتخرب وبأفضل مما كان عليه واستمرار تحمل الدولة مسؤولياتها الكاملة في رعاية المهجرين والمتضررين وإشراكهم في عملية إعمار الدولة وبناها التحتية وإعادة بناء مساكنهم ومدارسهم ومشافيهم وتوحيد بوصلة السوريين ضد عدوهم الحقيقي الأميركي الصهيوني الرجعي العربي من أجل بناء دولة قوية مهابة يعيش فيها أبناؤها بأمن وكرامة وينعم أطفالهم بمستقبل مشرق".
وكان المرشحون إلى منصب رئاسة الجمهورية العربية السورية وهم السادة ماهر عبد الحفيظ حجار والدكتور حسان عبد الله النوري والدكتور بشار حافظ الأسد بدؤوا حملاتهم الانتخابية بعد أن أعلنت المحكمة الدستورية العليا في العاشر من الشهر الجاري أسماءهم ضمن القائمة النهائية للمقبول ترشحهم إلى منصب رئاسة الجمهورية العربية السورية.
دمشق - التفزيون السوري