ركز المشاركون في حلقة العمل الوطنية حول تعزيز الجهود لاستئصال مرض شلل الأطفال على أن الالتزام بتنفيذ الحملات الوطنية المخطط لها يسهم بشكل فعال في استئصال شلل الأطفال.
وبينت نضال أبو رشيد مديرة برنامج التلقيح الوطني في وزارة الصحة أن مبررات القيام بحملات التلقيح التي تنفذها حالياً الوزارة هي ظهور حالات إيجابية للفيروس البري لشلل الأطفال وكذلك ظهور حالات حصبة مبينة أن نسب التغطية بالحملات الوطنية في عام 2012- 2013 بلغت نحو 60% فقط من الأطفال المستهدفين إضافة لوجود أعداد كبيرة من الأطفال الوافدين وغير الملقحين وكذلك انخفاض نسب التغطية الروتينية ما استدعى التخطيط للقيام بست حملات تلقيح متتالية بلقاح الشلل الفموي .
مشيرة إلى أنه تم تلقيح نحو 600 ألف طفل فقط وبذل جميع الجهود لتنفيذ الحملات من بيت لبيت وبجودة عالية ومتزامنة مع دول الجوار مع التأكيد على ضرورة الوصول إلى الأطفال المستهدفين في المناطق الساخنة، كل ذلك بهدف قطع سريان الفيروس البري لشلل الأطفال والعودة لخلو سورية من الفيروس مبينة أنه تم طلب نحو عشرة ملايين جرعة لقاح من اليونيسيف وكذلك استقدام 3 ملايين جرعة من احتياجات عام 2014 بالسرعة القصوى واستعرضت أبو رشيد الوضع الوبائي لحالات الشلل الرخو الحاد .
وتحدثت الدكتورة لمياء أبو عجاج والدكتور أحمد العبود عن آلية العمل لحملات التلقيح الوطنية ضد مرض شلل الأطفال تناولا فيها الخطة التفصيلية للمحافظات مع ضرورة وضع خطة في كل مديرية لتحديد مجريات الحملة وتأمين جميع مستلزماتها قبل بدء الحملة وأثناءها وبعد الحملة.
وقال الدكتور صلاح هيثمي الخبير في منظمة الصحة العالمية : إنه عند ظهور حالة شلل أطفال بري في بلد نظيف منه تتطلب هذه الحالة اتخاذ الإجراءات للحالة الطارئة وتسخير كل الإمكانات والتدابير لإيقاف سريانها من خلال تنفيذ عدة حملات بوقت قريب وبفاصل زمني قصير بين الحملة والأخرى أقصاه 4 أسابيع وبأقصر وقت ممكن أقصاه 5 أيام وهو ما سينفذ في سورية باعتبارها كانت خالية من المرض.