أكد الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي هلال الهلال ورئيس مكتب التنظيم عضو القياة القطرية يوسف أحمد أن الوحدة الوطنية في سورية، أفشلت مخطط استهداف النسيج الاجتماعي السوري.
وخلال لقائهما أمس الاحد 23 شباط/ فبراير وفد تجمع "اللاذقية قلب واحد"، أشار هلال وأحمد إلى أهمية دور التجمع والمبادرات الوطنية والأهلية في تحقيق أهدافها وتقديم خدماتها لمختلف شرائح المجتمع السوري.
وقال الأمين القطري المساعد للحزب "ما يميز هذا التجمع أنه يمثل كل أطياف المجتمع السوري ونسيجه الاجتماعي ما يعطيه القوة والدعم".
بدوره بين أحمد أن ما يميز هذا التجمع أنه يشمل جميع مكونات المحافظة التي تعبر عن مكونات المجتمع السوري والتي كانت أحد أهم أهداف المؤامرة على سورية مشيرا إلى أن التجمع حقق أهدافه رغم الفترة الزمنية القصيرة لتشكيله.
ولفت عدد من أعضاء التجمع إلى ضرورة تخفيف الأعباء عن عاتق أسر الشهداء ومساعدة جرحى الجيش السوري وتحسين الواقع الخدمي بالمحافظة ومعالجة ملف المخطوفين.
من جهته أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي خلال لقائه أمس وفد التجمع أن سورية "لن تسمح لأي جهة في العالم باستغلال إيصال المساعدات الإنسانية لتحقيق أهداف مريبة على الأرض أو النيل من السيادة الوطنية للدولة والشعب السوري".
وأشار الحلقي إلى أن الحكومة حريصة على تعزيز قدرات صمود السوريين و"تقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية لكل المواطنين المتضررين من الأعمال الإرهابية بالتعاون مع فعاليات المجتمع المدني".
ولفت رئيس مجلس الوزراء إلى أهمية دور التجمعات الأهلية في تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين من جراء الاعمال الإرهابية وتمتين النسيج المجتمعي السوري وتحصينه ضد الآفات الفتاكة وعلى رأسها الفكر الوهابي التكفيري المجرم الغريب عن مجتمعنا وديننا الإسلامي الحقيقي والمعتدل والمتسامح ونشر روح المحبة والتسامح والعطاء والتواصل مع أبناء الوطن جميعا بكل مكوناتهم الثقافية والدينية والاجتماعية والعلمية والدعوة إلى نبذ العنف وتعزيز التلاحم بين الجيش والشعب للدفاع عن الوطن.
وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أهمية ما يقوم به أعضاء تجمع "اللاذقية قلب واحد" من أعمال انسانية وثقافية تهدف إلى الحفاظ على الوحدة الوطنية والتي تترافق مع تسارع المصالحات الوطنية على امتداد أرض الوطن لتصب جميعها في إطار الوحدة الوطنية والحوار البناء بين ابناء الوطن الواحد مبينا أنه لا خلاص مما تمر به سورية الا بأيدي السوريين وعقولهم وسواعدهم وإرادتهم دون تدخل أو إملاءات خارجية بالتوازي مع قيام جيشنا الباسل بالقضاء على المجموعات الإرهابية.
واستمع الحلقي إلى أعضاء التجمع الذين أكدوا ضرورة معالجة بعض الملفات المتعلقة بأبناء اللاذقية ولاسيما الموقوفين والمخطوفين وزيادة الاهتمام بأسر وذوي الشهداء والجرحى وزيادة حصة المحافظة من المساعدات الاغاثية والانسانية نظراً للأعداد الكبيرة من المهجرين فيها حيث أكد ان هذه الملفات تحظى بالاهتمام وأن "الحكومة لن تدخر جهدا في معالجة كل الملفات وتقديم كل اشكال الدعم للمهجرين في جميع المحافظات".
ولفت أعضاء التجمع إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة في تقديم كل اشكال الدعم للمواطنين وتامين متطلبات صمودهم في ظل الحصار والعقوبات الجائرة.