الاعلام تايم _ ناصر ديوب
ركزت ورشة العمل حول تعزيز دور المرأة السورية التي أقامتها المؤسسة السورية الحضارية بالتعاون مع مؤسسة بالميرا لرعاية المرأة والطفل في فندق أفاميا الشام في حماة اليوم على اعتماد أنجع الطرق والأساليب التي من شأنها تمكين المرأة في المجتمع وتذليل التحديات والصعوبات التي تواجهها بالتنسيق مع الجهات الحكومية والأهلية والمنظمات الدولية ذات الشأن
وطرح المشاركون في الورشة أهم و أبرز المشكلات والتحديات التي تعترض المرأة السورية والتي تفاقمت خلال الحرب الإرهابية المفروضة على سورية كصعوبة التعليم والتربية والفقر والاعباء المادية والنفسية المضاعفة نتيجة غياب الزوج المعيل وتهميش المرأة بشكل عام وعقود الزواج غير النظامية التي جرت في مناطق تسيطر عليها التنظيمات التكفيرية المسلحة والتسرب المدرسي وخاصة الفتيات وصعوبة المناهج التربوية الجديدة التي يتعذر على المرأة في معظم الأحيان الالمام بها وتدريسها لأبنائها.
وقال المهندس باسل كويفي رئيس مجلس أمناء المؤسسة السورية الحضارية في تصريح له في ظل الظروف والأوضاع الراهنة تضاعفت المهام والمسؤوليات الملقاة على كاهل المرأة حيث أصبحت تؤدي دورها ودور زوجها ما زاد في اعبائها مشيرا إلى أن ورشات العمل هذه مساهمة لدعم المرأة وتمكينها من خلال نشر الوعي لديها حيال ما يواجهها وأسرتها من تحديات وظروف استثنائية فرضتها الأزمة .
ورأى أن ثنائية الجهل والفقر هي من أخطر مايعترض المرأة السورية حاليا والتي تسعى هذه الورشات للحد منها من خلال التوعية الفكرية و التنموية في إطار مشروع حضاري مجتمعي أساسه إطلاق منهجية تعليم شاملة تستهدف المرأة والشباب والأطفال بالتوازي مع تفعيل المشاريع التنموية الصغيرة والمتوسطة في إطار برنامج تنموي عادل ومتوازن يأخذ بعين الاعتبار جميع المناطق وفئات المجتمع المستهدفة .
من جهتها ذكرت السيدة إخلاص غصة مديرة مكتب المرأة والمنظمات في المؤسسة السورية الحضارية أن الهدف من هذه الورشات التي شملت حتى الآن 7 محافظات سورية هو سبر واستبيان واقع المرأة السورية والتحديات التي تقف في طريقها وتحديد أولوياتها وتشخيصها سعيا وراء اعتماد أنجع الأساليب والصيغ لتذليلها وذلك بالتنسيق والتعاون مع باقي الجهات ذات الصلة سواء الحكومية او الأهلية او المنظمات الدولية.
وأكدت غصة أن المؤسسة السورية الحضارية تسعى بالتعاون مع باقي الشركاء لتفعيل ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة لإنجاحها خلال الفترة المقبلة و تحديد مسارات واضحة لها بما يعود بالنفع على مختلف شرائح المجتمع كالنساء والشباب وذوي الاحتياجات الخاصة والمعاقين الذين ارتفع عددهم جراء الظروف الراهنة.
وقدمت عرضا عن المؤسسة السورية الحضارية وأهدافها ونشاطاتها وبرامجها و هي مؤسسة فكرية تنموية تعنى بموضوع نشر ثقافة العمل التطوعي والمجتمعي وتمكين الشباب والمرأة في مختلف المجالات وتشجيع المبادرات الأهلية.