أكد رئيس لجنة المصالحة الوطنية في مجلس الشعب عمر أوسي خلال اجتماع أعضاء اللجنة مع عدد من وجهاء ومشايخ ورجال الدين والمجتمع الأهلي في مدينة دمشق وريفها أمس الثلاثاء ، على أن الحوار الوطني بين أبناء الشعب السوري تحت سقف الوطن وإنجاح المصالحة الوطنية دعامتان أساسيتان للخروج من الازمة، مشيراً إلى أن سورية ستبقى واحة للتآخي والمحبة والسلام وأنموذجا يحتذى في العيش المشترك.
وبين أوسي أن اللجنة تعمل " بشكل جاد على متابعة ومعالجة موضوع الموقوفين والمفقودين وتسوية أوضاع من غرر بهم وإعادتهم إلى حضن الوطن" في إطار من التآخي والمحبة وذلك بالتعاون مع الجهات المختصة ولجان المصالحة الشعبية والمجتمع المدني والأهلي.
بدوره أشار الشيخ محمود نواف أحد مشايخ منطقة السيدة زينب بريف دمشق إلى أن المصالحة الوطنية هي" الطريق الوحيد للخروج من الازمة ولملمة الجراح وتخفيف المعاناة"، ولفت الشيخ محمد عمر العمري أحد مشايخ مخيم اليرموك بدمشق إلى الجهود التي تبذلها الحكومة لإدخال المساعدات الانسانية إلى أبناء مخيم اليرموك المختطف من قبل المجموعات الارهابية، ودورها في اخراج المرضى وكبار السن والطلاب والتخفيف من معاناتهم .
واستعرض الشيخ خلدون الخاني رئيس مبادرة وثيقة العهد للوفاء والوئام ولحمة الشباب السوري تجربة المبادرة في احلال المصالحة الوطنية بعدد من مناطق ريف دمشق، مشيراً إلى أن الشعب السوري بجميع فئاته ومكوناته أصبح مدركا لحقيقة المؤامرة التي يتعرض لها الوطن وهو مستعد أكثر من أي وقت سابق للمساهمة في حماية الوطن والدفاع عنه.
وأكد عضو اللجنة الاجتماعية للحوار الوطني حيدر حمادي ضرورة الاسراع بحل مشكلة المخطوفين والموقوفين وانهاء معاناة ذويهم " كمدخل أساسي لنجاح المصالحة الوطنية"، في حين دعا الأب سعادة يازجي إلى العمل بعقل منفتح وإيمان بقدسية الوطن لعودة الوئام والمحبة بين جميع أبناء الشعب السوري.
من جهتها أشارت أمينة سر شبكة العلماء والمخترعين السوريين في المغترب الدكتورة أيسر ميداني إلى دور رجال الدين والفكر في توعية أبناء الوطن بحقيقة المؤامرة التي تتعرض لها سورية ومحاولات أعدائها إطالة أمد الازمة فيها والتحريض الإعلامي والسياسي ضد الدولة السورية بهدف التأثير في صمود أبناء الوطن ومعنوياتهم.
وأكد عضوا مجلس الشعب زياد سكري وعبد الله الشلاش ضرورة الاسراع باعادة جميع أبناء الوطن المغرر بهم إلى حضن الدولة ليساهموا في اعادة اعمارها وبنائها فسورية وطن لجميع أبنائها الشرفاء والمخلصين.