ناقشت وزارتي الكهرباء والنفط والثروة المعدنية اليوم الأحد 22 أذار سبل تأمين الوقود اللازم (غاز – فيول)، لتشغيل محطات توليد الطاقة الكهربائية وبحث الصعوبات التي تعترض ذلك ووضع الحلول المناسبة ومناقشة الخطط والرؤى المستقبلية لتلبية الطلب على الطاقة في سورية، خلال اجتماعهم في وزارة النفط.
واكد السيد وزير النفط والثروة المعدنية ان قطاع الطاقة تعرض للاستهداف الممنهج، مشيراَ الى ان معدل إنتاج النفط الخام قبل الأزمة وصل إلى حوالي 386 ألف برميل في اليوم، ومع بدء الأزمة وتحت تأثير الحصار و توقف تصدير النفط، و انخفض الانتاج مع تصاعد الأعمال الإرهابية الى اقل من 10 آلاف برميل يومياَ.
واوضح ان الاستهداف المستمر لشبكة نقل الغاز أدى الى عدم الإستقرار في إمدادات الغاز الى محطات توليد الطاقة الكهربائية، مشيراَ الى أن الوزارة تعمل بظروف تشغيلية صعبة خاصة في معامل الغاز المنتجة والتي هي في مناطق خارجة عن السيطرة، مؤكداَ على أن السرعة والمرونة في تنفيذ الصيانات الطارئة للتعديات على خطوط ومحطات ومعامل الغاز ساعدت من الحفاظ على معدلات انتاج مقبولة من الغاز.
من جهته السيد وزير الكهرباء المهندس عماد خميس قال يأتي هذا الإجتماع في ضوء التكامليه بين عمل الوزارتين، لافتاَ إلى جهود وزارتي الكهرباء والنفط والثروة المعدنية وجميع الجهات المعنية لتأمين الوقود اللازم لتشغيل محطات التوليد وإعادة التيار الكهربائي إلى وضعه السابق.
كما أشار إلى إحتياجات محطات توليد الطاقة الكهربائية والكميات اللازمة لتشغليها، مبيناَ أن محطات توليد الطاقة الكهربائية في سورية تنتج اليوم نحو /1500/إلى/2500/ ميغا واط حسب واقع توافر الوقود، علماَ أن حاجة سورية من الطاقة قبل الأزمة وصلت إلى نحو /9/ آلاف ميغا واط، مؤكداَ أن جميع مكونات المنظومة الكهربائية من محطات توليد وتحويل وخطوط توتر عال وشبكات توزيع في جاهزية عالية.
و قدمت وزارة النفط والثروة المعدنية خلال الاجتماع عرضا مفصلا حول ماضي وواقع انتاج النفط والغاز والمشتقات النفطية وآفاق تلبية حاجة القطر والطلب على الوقود في سورية و آفاق تأمين مصادر إضافية من النفط والغاز و تداعيات الأزمة الراهنة على هذا القطاع والتحديات والصعوبات.
وأشار عرض وزارة النفط الى أنه تم إعداد خطط اسعافية ومتوسطة وبعيدة المدى لإعادة تأهيل الحقول والمنِشآت النفطية والغازية، بهدف إعادة الإنتاج إلى معدلاته الطبيعية بشكل تدريجي.
واتفق المجتمعون على تشكيل لجنة مشتركة لدراسة الجدوى الفنية والاقتصادية لإنشاء محطة استقبال الغاز المسيل على الساحل السوري، وزيادة مخصصات وزارة الكهرباء الى ما يزيد عن 4 آلاف طن فيول / يوم والاستمرار بالتنسيق وعقد لقاءات دورية بين الوزارتين.
مركز الإعلام الإلكتروني