الاعلام تايم - موسكو
دعت موسكو الجيش التركي إلى تجنب استهداف الأكراد.
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم الاربعاء 31 آب: "نلفت الانتباه مجددا إلى ضرورة مراعاة القانون الدولي وتنسيق أي عملية عسكرية في أراضي دولة ذات سيادة مع الحكومة الشرعية لتلك الدولة".
واستطردت قائلة: "إننا ندعو الشركاء الأتراك إلى توخي الحذر في اختيار الأهداف في سياق إجراء عملية محاربة الإرهاب (في شمال سورية)، وتجنب توجيه ضربات إلى مناطق توجد فيها فصائل معارضة أو مجموعات اثنية، بما في ذلك أكراد سورية الذين ينخرطون أيضا في الحرب ضد "داعش".
وأكدت الدبلوماسية الروسية أن الجانب الروسي يراقب عن كثب العمليات العسكرية التركية في شمال سورية. وشددت بالقول: "يكمن الهدف الأهم والأكثر إلحاحا في الوقت الراهن في الشروع في محاربة الخطر الإرهابي بجبهة موحدة بمشاركة جميع الأطراف المعنية".
كما أعربت زاخاروفا عن أملها في أن تساعد التجربة الناجحة لإخراج المسلحين من داريا في غوطة دمشق الغربية، في تخفيف مستويات العنف. وتوقعت الدبلوماسية الروسية توسيع هذه التجربة، مشيرة إلى توصل السلطات السورية إلى اتفاق مماثل حول استعادة السيطرة على مدينة المعضمية المجاورة لداريا.
واعتبرت أن خروج المسلحين من داريا يعني إزالة أحد المعاقل الأساسية للعصابات المسلحة في جنوب شرق دمشق، مشيدة بإحراز هذا الهدف عن طريق التفاوض. واعتبرت أن هذه التجربة تستحق الدعم من جانب المجتمع الدولي، ودعت إلى استخدامها كنموذج لمصالحات محلية في النقاط الساخنة الأخرى في سورية.