الإعلام تايم _أخبار سورية
فرضت الولايات المتحدة قيوداً على استيراد القطع الأثرية من التراث التاريخي والثقافي لسورية، وأشارت الخارجية الأمريكية في بيان لها، إلى أن "هذه القيود ترمي إلى الحد من أعمال النهب وحماية التراث الثقافي في سورية بشكل أفضل"، وأعلنت مع وزارات الجمارك والخزانة والأمن الداخلي تطبيق إجراءات لمراقبة دخول القطع الأثرية الآتية من سورية إلى الولايات المتحدة.
وأوضحت الخارجية أن قواعد الاستيراد الجديدة تطبق على كل القطع الأثرية التي وصلت بصورة غير مشروعة من سورية اعتبارا من 15 آذار عام 2011، مثل الأغراض المصنوعة من الحجر والمعدن والخزف والطين والخشب والزجاج والعاج والعظم والصدف والجص والنسيج والمخطوطات والورق والجلد واللوحات والفسيفساء والمؤلفات.
وأكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين في نيسان الماضي، أن مدينة غازي عينتاب التركية تعد أكبر مركز لبيع الآثار التي نهبها تنظيم "داعش" الإرهابي من سورية، وأن أرباح التجارة غير المشروعة للتحف الأثرية التي يمارسها التنظيم تقدر بنحو 200 مليون دولار سنويا وتهرب من سورية والعراق إلى الخارج على نحو رئيسي عبر تركيا.
وتتعرض الآثار السورية لأعمال تخريب وتدمير ونهب وتهريب ممنهجة على يد التنظيمات الإرهابية المسلحة، لا سيما في تدمر وفي المناطق الشرقية والجنوبية، حيث تهرب هذه الآثار عبر الدول المجاورة لسورية وخاصة عبر تركيا، إذ أعربت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونيسكو" مرات عديدة عن تنديدها بهذه الأعمال واعتبرت مكافحة تهريب القطع الأثرية السورية أهم أولوياتها.