الإعلام تايم - موسكو
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده لا تخالف القرار الأممي 2231 على خلفية استخدامها مطار همدان الإيراني لضرب مواقع التنظيمات الإرهابية في سورية، وذلك رداً على المزاعم التي أدلى بها المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أمس.
وخلال مؤتمر صحفي مع نظيره النيوزيلندي في موسكو اليوم الأربعاء 17 آب، قال لافروف: "لم يتم بيع أو منح أي من مقاتلاتنا لإيران بل يتم استخدام هذه المقاتلات من قبل القوات الجوية الفضائية الروسية بموافقة إيران للمشاركة في عملية مكافحة الإرهاب على أراضي الجمهورية العربية السورية بعد طلب رسمي من الحكومة السورية"، داعياً إلى الابتعاد عن إثارة الأمور السيئة التي تؤثر على التعاون في القضايا المهمة.
وأشار لافروف إلى أن بلاده تواصل العمل مع الولايات المتحدة الأمريكية لحل الأزمة في سورية على مستوى وزارة الخارجية والدفاع والاستخبارات لبحث الآليات السياسية وتطبيق الاتفاقات التي تم التوصل إليها في الـ15 من تموز خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى موسكو.
ولفت لافروف إلى أن موسكو تبحث الآن مع الولايات المتحدة والأمم المتحدة فتح قنوات إضافية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان حلب وفرض رقابة على الشحنات القادمة عبر طريق الكاستيلو بما يوفر الثقة لدى الحكومة السورية ولدى الجميع بأنه لن يتم استغلال الهدنة لحشد الإرهابيين ما يجعل من السهل تنفيذ اتفاق وقف العمليات القتالية.
وأوضح لافروف أن فشل الولايات المتحدة الأمريكية في تحقيق وعودها بفصل المعارضة المعتدلة عن الإرهابيين منذ مطلع العام الجاري جعل الأمور أكثر تعقيداً وحال دون إنقاذ الكثير من الأرواح، مضيفاً: "إن شركاءنا اقتنعوا الآن بأنهم لا يستطيعون القيام بذلك ونحن لا نصنع من ذلك كارثة ووزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو تحدث عن تنسيق وتعاون أكثر فاعلية ضد الإرهاب".