الإعلام تايم - أخبار سورية
ذكرت مصادر إعلامية في ريف إدلب الشمالي، إن عناصر حرس الحدود التركي يحتجزون أكثر من 200 مواطن سوري في إحدى المزارع جنوب محافظة أنطاكيا، وفي منطقة تقع قبالة مدينة "دركوش" بريف إدلب الشمالي، مشيرة إلى أن من بين المحتجزين نساء وأطفال، وبعض كبار السن المرضى.
وبين المصدر، أن معظم هؤلاء المدنيين هم من مدينة دير الزور الذين فروا من مناطق سيطرة تنظيم "داعش" بعد دفعهم لمبالغ طائلة للمهربين بغية الهرب من مناطق سيطرة تنظيم "داعش".
وبحسب المصدر، فقد اعتقل حرس الحدود التركي المعروف باسم "الجندرما" هؤلاء المدنيين في مستودعات واسطبلات خيول، واعتدى بالضرب المبرح على الشبان من المعتقلين، مانعا إياهم من الدخول إلى تركيا أو العودة إلى سورية.
وأشار المصدر أن المهربين يتقاضون مبالغ تصل إلى 400 ألف ليرة سورية مقابل نقل الشخص الواحد أيا كان سنه.
وكان تنظيم "داعش" قد شدد من قبضته الأمنية على الطرقات، وأعطى دورياته الأمر بإطلاق النار بشكل مباشر على أي سيارة تحاول الخروج من الأراضي التي ينتشر فيها التنظيم دون إذن مسبق مما يسمى بـ "الوالي"، كما قام التنظيم بزراعة الألغام الأرضية على الطرق الزراعية القديمة الأمر الذي أدى لاستشهاد عدد كبير من المدنيين في أرياف دير الزور والرقة وحلب.
يشار إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي كانت قد تناقلت في أوقات سابقة تسجيلات فيديو أظهرت اعتداء حرس الحدود التركي على المواطنين السوريين الذين يحاولون الهرب من مناطق سيطرة تنظيم "داعش"، كما استشهد خلال الشهر الماضي أكثر من 7 مدنيين بنيران "الجندرما" التركية في مناطق ريف الحسكة الشمالي لذات الأسباب.