أكد فيتالي تشوركين المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة أن روسيا لم تسمع من شركائها في المنظمة الدولية أدلة تدحض استعمال المسلحين في سورية للسلاح الكيميائي، الأمر الذي أكده الخبراء الدوليون.
وقال تشوركين يوم 16 كانون الأول عقب الجلسة المغلقة لمجلس الأمن "أعتقد أن النقاش أوضح عدم وجود أدلة مضادة للرأي الذي طرحناه على أساس المعلومات الكاملة التي جمعناها وحللناها"، مضيفاً أن الشركاء الغربيين "لم يعارضوا".
وأشار تشوركين أنه خلال مناقشة التقرير في الجمعية العامة يوم الجمعة الماضي أصر المندوب الفرنسي جيرار أرو الابتعاد عن الحديث عن مسؤولية أي طرف في استعمال الكيميائي.
وتابع تشوركين قوله "كل هذا طبعا غريب جداً.. لأن الشركاء الغربيين ركزوا على الاتهامات بحق الحكومة السورية باستعمال الكيميائي".
وكانت الحكومة السورية توجهت بطلب للتحقيق بحادثة الكيميائي التي جرت بتاريخ 19 آذار في خان العسل بريف حلب.
وأعاد تشوركين للأذهان إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا منذ تلك اللحظة فعلوا ما بوسعهم لعرقلة التوصل الى الحقيقة، مضيفاً أن الأدلة التي طرحتها واشنطن عن ارتباط دمشق بالهجوم الكيميائي غير مقنعة، وهي غير راغبة في تقديم شرح مفصل عن موقفها، قائلاً "طلبنا تقديم معلومات اضافية تثبت استعمال الحكومة السورية للسلاح الكيميائي وتم تجاهلها من قبل واشنطن".
وأكد تشوركين مرة أخرى أن ما حدث يوم 21 آب في ريف دمشق كان عملية استفزازية من قبل المسلحين لاستحضار التدخل العسكري الخارجي.