حذر نائب الرئيس العراقي نوري المالكي اليوم الاثنين 10 اّب، من سرقة حركة المظاهرات المطالبة بالخدمات التي تشهدها البلاد من قبل من اسماهم بـ"أصحاب النوايا"، معرباً عن خشيته من "خسارة الأمن في المرحلة المقبلة" في حال فقدان السيطرة على تلك المظاهرات.
وأكد المالكي في حديث لعدد من وسائل الاعلام بينها السومرية نيوز، خلال احتفالية أقيمت في محافظة المثنى بمناسبة ذكرى ثورة العشرين: إن "المظاهرات حق مشروع لكل مواطن بلغة الدستور، والمطالب مشروعة للمواطنين بأن يطالبوا بالخدمات ومحاربة الفساد والمفسدين الذين يعيثون فساداً في العراق"، مؤكداً "نقف معهم ونؤيدهم كما أيدناهم سابقاً".
وبيّن محذراً من أن "تخترق هذه المظاهرات من أصحاب النوايا"، موضحاً أن "التاريخ علّمنا أن الكثير من الناس من المخلصين والمجاهدين يثورون ولكن يأتي اّخرون ويسرقون هذه الثورة، ونحذر من أن تسرق حركة المظاهرات أو تحرف عن مسارها المطلبي وأن لا تتحول الى أغراض سياسية كما بدت تظهر فيها شعارات دينية ضد الدين وضد العلماء وضد المراجع وضد الحركات الاسلامية، فهذه خرجت عن اطارها الذي يجب ان تلتزم به".
وأضاف: "اذا انزلقت المظاهرات ستذكرنا بانزلاقة مظاهرات الأنبار والموصل وما ترتب عليها، وإذا كنا اليوم نئن لتوفير الخدمات ومكافحة الفساد والمفسدين، أخشى إذا المظاهرات لم تبق تحت السيطرة وتحت العنوان الذي التزمت به أن نخسر حتى الأمن في هذه المرحلة المقبلة".
يذكر أن عدداً من المحافظات العراقية تشهد، تنظيم تظاهرات حاشدة يشارك فيها العشرات من الناشطين والمواطنين تنديداً بسوء الخدمات والفساد ونقص الطاقة الكهربائية.
مركز الإعلام الالكتروني