الإعلام تايم
رفع أهالي مدينة الكاف شمالي تونس شعار "ديقاج" وتعني "ارحل" في وجه المرشح لرئاسة الجمهورية المنصف المرزوقي، أمس السبت، في زيارة له إلى المدينة في إطار حملته الانتخابية، الأمر الذي أثاره ودفعه إلى نعت المحتجين ضده من أبناء المدينة بـ"عملة النظام السابق وأعداء الحرية"، وهو ما اعتبره المتابعون، هفوة جديدة تضاف إلى سجل المرشح الرئاسي المرزوقي خلال إدارته لحملته الانتخابية.
وهذه ليست المرة الأولى التي يجابه فيها المنصف المرزوقي بعبارة "ديقاج" هذا الأسبوع، فقبل 3 أيام تم طرده من قبل أهالي مدينة سليانة.
ويعزو المتابعون رفض عدد من المناطق لاستقبال المرزوقي إلى الحصيلة "الكارثية" لفترة توليه الرئاسة، فقد شهدت البلاد على مدار السنوات الثلاث الماضية، بروز ظاهرة الإرهاب غير المألوفة للشعب التونسي. وقد قتل وجرح في عهده وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة، العشرات من أبناء الجيش، على غرار ابن مدينة الكاف سقراط الشارني.
كما عرفت فترة ولايته لرئاسة الجمهورية اغتيالات سياسية، لم تشهدها البلاد طيلة عقود، على غرار اغتيال الزعيم اليساري والحقوقي البارز شكري بلعيد في العام الماضي، وبعده اغتيال رئيس التيار الشعبي (قومي) محمد البراهمي في نفس السنة.
وتعيش اليوم عشرات الشخصيات السياسية والإعلامية والحقوقية في تونس تحت الحراسة الأمنية المشددة بسبب تهديدات جدية لاغتيالهم على غرار الباجي قائد السبسي المرشح الأوفر حظاً لرئاسة الجمهورية والناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية حمّة الهمامي وزوجته الحقوقية راضية النصراوي وحسين العباسي أمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل وغيرهم.
من جهة ثانية فقد تضررت، وفق المتابعين، العلاقات الخارجية للبلاد كثيراً خلال فترة رئاسته، من خلال القرارات الارتجالية التي اتخذها سواء كان مع مصر أو مع سورية حينما قرر إغلاق سفارة تونس في دمشق دون أن يأخذ في الاعتبار وجود آلاف التونسيين هناك.
تونس - وكالات