كشف المحلل السابق بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية لاري جونسون، أن روسيا ستوجه ضربة قوية لقوات كييف بمجرد استنفاد قدراتهم العسكرية.
وقال جونسون في حديث عبر موقع "يوتيوب": "روسيا تمتلك استراتيجية مدروسة فهي لا تعرض قواتها لخطر كبير، ولكنها تخوض معارك دفاعية بغية إنهاك وتدمير القوات الأوكرانية وسحقها في ساحة المعركة".
وأشار جونسون إلى أنه بمجرد أن تفقد قوات نظام كييف قدراتها القتالية ستعمد روسيا لشن هجوم قوي يشكل الضربة القاضية بالنسبة لأوكرانيا.
ويرى جونسون أنه لم يعد لدى أوكرانيا ما يكفي من القوى البشرية التي تمكنها من الاستمرار في القتال لسنوات تنفيذاً لرغبة السياسيين الغربيين، إلى جانب أن القيادة الأوكرانية لا تملك الأموال الكافية لمواصلة شن الأعمال العدائية بهذه الكثافة العالية.
ويُذكر أن الهجوم الأوكراني المضاد كان قد انطلق في الرابع من حزيران الماضي، على عدة محاور جنوبي دونيتسك وزابوروجيه وأرتيوموفسك، حيث كان التركيز الأكبر للهجوم على محور زابوروجيه.
وفي هذا السياق، صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال اجتماعه مع المراسلين الحربيين الروس في 13 حزيران الماضي، أن القوات الأوكرانية تكبدت خسائر فادحة خلال الهجوم المضاد، ولم تنجح في أي محور.
وأوضحت العديد من التقارير الغربية في وقت سابق، أن التكتيكات الروسية الحديثة في ساحة المعركة كفلت أوكرانيا الكثير من الجنود والعتاد، في إشارة إلى حقول الألغام الروسية التي لم تتمكن قوات كييف من اختراقها حتى اللحظة.
وأفاد المتحدث باسم مكتب الرئيس الأوكراني سيرغي ليششينكو في وقت سابق، بأن القيادة العسكرية كانت تؤجل بدء الهجوم المضاد بسبب حقول الألغام وغياب الغطاء الجوي، لكن الدخول في هدنة الآن يعني "صراعاً مؤجلاً".
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية قد ذكرت في وقت سابق، أن خسائر القوات الأوكرانية تجاوزت 150 ألف قتيل وجريح منذ شباط عام 2022، مع تزايد رفض الكثيرين الالتحاق بالتجنيد ودفع الرشاوى في شعب التجنيد ومحاولة الفرار.