الاعلام تايم - موسكو
أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، أن تحليل عناصر المتفجرات التي ضبطت لدى المسلحين الإرهابيين في محيط مدينة تكريت العراقية، يدل على أنها مصنوعة في تركيا.
وقال تشوركين، في كلمة ألقاها خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، امس الجمعة 6 أيار: إن الأنباء عن استخدام المسلحين الذخائر العسكرية الكيماوية تثير قلقا كبيرا لدى روسيا، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، لم يتحدث في تقريره الأخير حول الأوضاع في العراق عما إذا كانت المنظمة تجري تحقيقا في هذا الشأن.
وقال تشوركين: "تجري عملية انتشار المواد العسكرية السامة في المنطقة واستخدامها من قبل المسلحين على نحو أنشط، فيما تسعى بعض الدول الأعضاء في المجلس إلى تجاهل هذا الأمر بإصرار، وتلقي كافة اللوم على نظام بشار الأسد، ومع ذلك يظهر تحليل المكونات الكيماوية الأساسية للمتفجرات، التي تم ضبطها لدى الإسلاميين في محيط مدينة تكريت، وتحديد الشركات التي أنتجتها، بالإضافة إلى دراسة ظروف بيعها للدول الأخرى، يظهر أنها صنعت في تركيا أو نقلت إلى هذه البلاد بلا حق في إعادة تصديرها".
وشدد تشوركين في هذا السياق على "الحيوية الإضافية"، التي تحملها المبادرة الروسية الخاصة بوضع صيغة اتفاق دولي يهدف إلى مكافحة الإرهاب الكيماوي.
واتهم تشوركين السلطات التركية بانتهاكات دورية لسيادة العراق، مشيرا إلى أن قوات أنقرة تشن في العراق ضربات جوية قد تؤدي إلى مقتل المدنيين الأبرياء، الأمر الذي تركز عليه تقارير أممية.
وقال تشوركين بهذا الصدد: "بذريعة مكافحة الإرهاب، يُحتفظ بوجود عسكري تركي واسع في معسكر بعشيقة (في شمال العراق)، فيما تلقى احتجاجات بغداد على هذا الوضع تجاهلا تاما".
من جانب آخر، أكد فيتالي تشوركين أن تنظيم "داعش" الإرهابي يواصل توسيع منطقة نفوذه ويتمدد، دون حسيب ولا رقيب، نحو ليبيا وأفغانستان وأوروبا، الأمر الذي يثير تساؤلات حول مدى فاعلية أعمال التحالف الدولي ضد الإرهاب بقيادة الولايات المتحدة.
وشدد تشوركين على أن النهج الشامل لمكافحة الإرهاب والالتزام بالأحكام القانونية الدولية بصرامة هو فقط ما يمكن أن يتيح تحقيق النتائج المرجوة.
وأشار تشوركين إلى أنه "لا مكان هنا للمعايير المزدوجة"، مضيفا أنه لا بد من التزام جميع أعضاء المجتمع الدولي ذوي المسؤولية بنهج منطقي ومبدئي لمواجهة "هذا الشر".