الاعلام تايم - موسكو
قال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف: إن نجاح اتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية نسبي حتى الآن ولكنه سيزداد مع تواصل الحوار السوري السوري في جنيف،” مشيرا إلى أن روسيا ومصر اتفقتا على التعاون الوثيق في إطار المجموعة الدولية لدعم سورية في ظل التغيرات الحالية والنجاح في تنفيذ المبادرة الروسية الأمريكية حول وقف الأعمال القتالية وإيصال المساعدات للمحتاجين وتوسيع إمكانيات الوصول إلى المناطق المحاصرة.
وجدد لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المصري سامح شكري في موسكو اليوم الاربعاء 16 آذار ثبات موقف روسيا بأن الشعب السوري وحده هو من يقرر مستقبل بلده وفق ما هو مثبت في قرارات مجلس الأمن الدولي، لافتا إلى أن جميع مسارات التسوية السياسية للأزمة في سورية تسجل تقدما.
ودعا لافروف مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ رد فعل صارم تجاه أعمال النظام التركي التي تنتهك سيادة سورية وتنسف الإجراءات الدولية والجهود التي يبذلها المجلس لبدء العملية السياسية في سورية وإيصال المساعدات الإنسانية.
وقال لافروف: “إن هناك معلومات موثوقا بها حول انتهاك النظام التركي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي ولا بد من إجراء تحقيق فيها بصورة موضوعية غير متحيزة كما أن هناك حالات كثيرة لخرق سيادة الدول الأخرى ووحدة أراضيها من قبل تركيا وخاصة في سورية والعراق والجميع يعرف هذه الاعتداءات التركية التي يجب أن تتوقف لأنها أمر خطير للغاية”.
وشدد لافروف على ضرورة تطبيق القرارات الدولية المتعلقة بمكافحة الإرهاب وتمويله وعلى ضرورة قيام مجلس الأمن بإجبار تركيا على منع عبور الإرهابيين وأسلحتهم إلى سورية وكذلك تهريب النفط المسروق من سورية والعراق.
وأضاف لافروف: “إن مجلس الأمن الدولي كان كلف الأمين العام للأمم المتحدة بتقديم تقارير حول جميع جوانب تنفيذ هذه القرارات وتم نشر أول تقرير ولكن نعتبره غير مفصل ولا يمكن القبول به إذ لا بد أن يحتوي على وقائع موثوق بها ولذلك نعتقد أن التقرير القادم سيكون أكثر تفصيلا”.
وأشار لافروف إلى أنه سيبحث جميع هذه المسائل مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري خلال زيارته إلى موسكو الأسبوع المقبل.
وأعلن لافروف أن روسيا ومصر اتفقتا على استئناف الرحلات الجوية بينهما في أقرب وقت ممكن وحل المشكلات التي تعترض ذلك “بشرط توفير أعلى معايير الأمن للمواطنين الروسيين”.
من جهته شدد شكري على ضرورة بذل المجتمع الدولي جهوداً جادة لمنع تدفق الإرهاب عبر حدود الدول من خلال مراقبتها ومنع تدفق المسلحين الأجانب ومنع تأمين المساعدات التقنية والمالية لهم لأن استمرار ذلك سيدعم قدرة الإرهابيين على العمل بحرية وزعزعة استقرار بلدان المنطقة.
ورأى شكري أن الأزمة في سورية “شكلت فرصة كبيرة للتنظيمات الإرهابية لعبور الحدود السورية والعمل فيها ولذلك لا بد من النجاح في القضاء على هذا التهديد الإرهابي ومنع تدفق الدعم للإرهابيين عبر الحدود”.