قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي: إن الطرفين شددا خلال المحادثات على أهمية تشكيل جبهة واسعة لمواجهة الإرهاب.
وأوضح تعليقاً على محادثاته مع السيسي في موسكو اليوم الأربعاء 26 أغسطس/آب قائلا: "تم التشديد على الأهمية المبدئية لتشكيل جبهة واسعة لمحاربة الإرهاب بمشاركة اللاعبين الدوليين الأساسيين ودول المنطقة، بما فيها سورية".
وتابع أنه تناول مع نظيره المصري مسائل التصدي لمساعي التنظيمات الراديكالية، وبالدرجة الأولى ما يسمى يتنظيم "الدولة الإسلامية".
وقال بوتين في مستهل مباحثات القمة الروسية المصرية في الكرملين: "أعول كثيرا على أنه سيتسنى لنا خلال زيارتكم بحث مسائل اقتصادية، وبالمناسبة، فإن التبادل التجاري بين بلدينا زاد خلال العام الماضي بمقدار 86%، وكذلك مناقشة الوضع بالمنطقة بشكل عام والتسوية الفلسطينية الإسرائيلية ومكافحة الإرهاب. ومصر في كل هذه القضايا تلعب بالطبع دورا محوريا".
من جانبه قال الرئيس المصري: إن اللقاء الحالي هو الرابع بين رئيسي البلدين، مشيرا إلى أن ذلك يؤكد الطابع الخاص للعلاقات الثنائية بين مصر وروسيا.
وأضاف.. إن الشعب المصري ينظر بأمل إلى آفاق تطوير العلاقات بين البلدين في المجال الاقتصادي وكذلك في مجال مكافحة الإرهاب خاصة في تلك المنطقة التي تواجه مشاكل كبيرة تتعلق بالإرهاب والتطرف.
وقال السيسي: إن الحكومة المصرية تكافح هذا الشر ليس فقط من خلال استخدام القوة، بل وكذلك بتنمية البلاد اقتصادياً واجتماعياً، وأعرب عن شكره للقيادة الروسية لحضور رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف في افتتاح قناة السويس الجديدة.
وكانت الدائرة الصحفية للديوان الرئاسي قد أوضحت في وقت سابق أن الزعيمين سيتبادلان الآراء حول تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط وفي شمال افريفيا، مع التركيز على الأوضاع في سورية وليبيا وعلى آفاق تسوية نزاع الشرق الأوسط.
كما من المتوقع أن تركز المحادثات على مسائل التصدي للإرهاب الدولي، إذ أكدت الرئاسة أن روسيا تدعم الجهود النشطة التي تبذلها مصر على هذا المسار، كما أنها مستعدة للمساهمة بشتى الوسائل في تعزيز القوات المسلحة المصرية والأجهزة الأمنية في هذه البلاد.
وبالإضافة إلى القضايا الدولية، سيبحث الرئيسان مجمل العلاقات الروسية-المصرية بما في ذلك آفاق تعزيزها في المجال التجاري-الاقتصادي.
مركز الاعلام الالكتروني