أكد مولود جاويش أوغلو وزير الخارجية التركي الاثنين، أن تركيا والولايات المتحدة ستبدأان قريبا،ً عمليات جوية "شاملة" لإخراج ارهابي تنظيم "داعش" الإرهابي من منطقة شمال سورية المتاخمة لتركيا.
وبالتزامن مع الإعلان التركي، ذكرت تقارير أن البيت الأبيض رفض طلباً من رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، للقاء نظيره الأميركي باراك أوباما، خلال زيارته المزمعة إلى واشنطن، بحجة انشغال الأخير.
ومع بدء العمليات التركية ضد "داعش" في شمال سورية، وحزب العمال الكردستاني في شمال العراق أواخر الشهر الماضي، شككت وزارة الخارجية والمغتربين في النوايا الكامنة وراء تصدي أنقرة لتنظيم "داعش، وتساءلت في رسالة وجهتها أواخر الشهر الماضي للأمين العام للأمم المتحدة، عما إذا كانت أنقرة تدعي ذلك بـهدف "ضرب الأكراد في سورية والعراق".
الخارجية السورية، أكدت في رسالتها أن تركيا إذا ما شعرت بأن من واجبها التصدي للإرهاب بعد أربع سنوات من عمر الأزمة، فهو "خيرٌ من ألا تأتي أبداً"، لكنها أعادت التأكيد على أن القضاء بشكل نهائي على ظاهرة الإرهاب يتطلب جهداً جماعياً ملزماً، على المستويين الإقليمي والدولي أساسه التعاون البناء واحترام سيادة الدول ومصالح شعوبها.
وفي مقابلة مع وكالة (رويترز) للأخبار، أوضح جاويش أوغلو أن المحادثات التفصيلية بين واشنطن وأنقره بشأن هذه الخطط اكتملت قبل يومين، مبيناً أن حلفاء إقليميين قد يشاركون فيها من بينهم السعودية وقطر والأردن، بالإضافة إلى بريطانيا وفرنسا.
وقال: "المحادثات الفنية استكملت الأحد، وقريباً سنبدأ هذه العملية – العمليات الشاملة – ضد داعش".
مسؤولون مطلعون على الخطط المتفق عليها، قالوا:" إن الولايات المتحدة وتركيا تعتزمان توفير غطاء جوي لمسلحي مايسمى " المعارضة "السورية التي تقدر واشنطن أنها تتصف بـ"الاعتدال"، في إطار هذه العمليات التي تهدف لإخراج تنظيم "داعش" من مساحة مستطيلة من الأراضي الحدودية طولها (80) كيلومتراً تقريباً.
واعتبر دبلوماسيون، أن قطع اتصال التنظيم بالحدود التركية التي استطاع من خلالها جلب المقاتلين والإمدادات قد يغير الصورة تماماً.
وقد بدأت الطائرات الحربية الأميركية بالفعل توجيه ضربات جوية من القواعد التركية قبل بدء هذه الحملة.
من ناحية أخرى، قال الوزير التركي إنه يرحب بتطبيع العلاقات بين إيران وبعض الدول الغربية في أعقاب الاتفاق النووي، لكنه أضاف أن من الضروري الآن أن تتولى إيران "دوراً بناء بدرجة أكبر"، في الأزمات الإقليمية بما فيها أزمات سورية والعراق واليمن.
على صعيد أخر، كشفت صحيفة (زمان) التركية، أن البيت الأبيض رفض طلباً تقدم به الرئيس التركي لتحديد موعد للقاء أوباما بحجة كثافة برنامج الأخير وعدم وجود الوقت لديه للقاء أردوغان.
وقالت الصحيفة، إن أردوغان الذي يعتزم زيارة الولايات المتحدة للمشاركة في افتتاح جامع وتكية في ولاية ميريلاند الأميركية، قدم هذا الطلب ورفضه البيت الأبيض، مشيراً إلى أن قمة الدول العشرين المزمع عقدها في انطاليا جنوب تركيا خلال شهر تشرين الثاني المقبل هي أنسب وقت للقاء أوباما مع أردوغان.
ولفتت إلى أن العلاقات بين أردوغان وأوباما تزعزعت خلال زيارة الأول إلى الولايات المتحدة في شهر أيار عام 2013، حيث نفت واشنطن التصريحات التي أدلى بها أردوغان حول الزيارة في حين أعلن الأخير عن رفض أوباما الرد على مكالماته الهاتفية.
مركز الإعلام الإلكتروني