اعترف أحد إرهابيي تنظيم "داعش" العائدين من سورية، إلى ألمانيا بأن التنظيم يستخدم أساليب متعددة لإغراء الشبان، بالانضمام إليه من بينها" تزويجهم بأربع نساء إضافة إلى وعود بسيارات باهظة الثمن".
الإرهابي شاب يبلغ من العمر26 عاما، ولد في ألمانيا لأبوين تونسيين، وكان يعمل معالج تدليك ويقبع اليوم في أحد السجون الألمانية، أضاف في حديث لصحيفة (زود دوتشي تسايتونج) الألمانية، :إنني لم أكن يوما متشددا، بل كنت أدخن السجائر وأشرب الكحول وجربت أيضا المخدرات وألعب البلياردو، ولم أكن متطرفا على الإنترنت إلا أنني وقعت مع غيري ضحية، لأحد الأشخاص الذين يجندون الشبان لصالح تنظيم "داعش" ويدعى "ياسين أوسيفي" المعروف للسلطات الألمانية.
وتابع .. "إنني، وبعد أن قررت الانضمام إلى "داعش" توجهت مع صديق لي في أيار عام 2014، إلى مدينة "هانوفر" للسفر إلى تركيا، وعند وصولي عبرت الحدود التركية السورية، حيث سهلت لنا السلطات التركية عملية الدخول.
وأشار إلى أنه لدى وصولهم لمعسكر الاستقبال في سورية، أعطيت لنا أوامر صارمة للقتال بوحشية وذبح جميع مايطلق عليهم"الكفار"، وفق وجهة نظر زعماء التنظيم الارهابي، موضحا أن ارهابيي "داعش" ومن خلال تعامله معهم مصابون بجنون العظمة، ودائما تصيبهم شكوك حول تسلل الجواسيس وذبح المشتبه بهم على الفور.
ولفت الارهابي إلى أن من يقرر من المجندين أن يكون انتحاريا، يؤخذ إلى أماكن خاصة لينتظر الأوامر النهائية للتنفيذ، مبينا أنه استطاع الهرب من تنظيم "داعش" بعدما تحجج بمرافقة جرحى من الارهابيين إلى تركيا، إضافة إلى ادعائه أن شقيقه الأصغر أراد الانضمام إلى التنظيم إلا أنه داس على لغم في تركيا وهو بحاجة إليه.
وقال :"إنه مستعد لاتخاذ موقف علني من هذا التنظيم بعدما رأى لدى الارهابيين قسوة وعنفا، مشيرا إلى أن هدفه تحذير الآخرين من الانضمام إلى صفوف التنظيم الارهابي .
من جهة أخرى، النائبة بورجو تشليك عن حزب الشعوب الديمقراطي التركي، كشفت عن تعرض سكان مدينة "وارتو" التابعة لمحافظة موش جنوب شرق تركيا، إلى مجزرة خلال فترة حظر التجول التي فرضتها قوات رئيس النظام التركي رجب أردوغان على المدينة السبت الماضي.
في تصريح لصحيفة (طرف) التركية، أكدت تشليك عقب اطلاعها على الوضع في المدينة التي شهدت اشتباكات دامت لمدة يومين، أن "قوات الأمن التركية قامت بإحراق المنازل وإطلاق النار بشكل عشوائي، على المحال التجارية والسيارات ومنازل المواطنين خلال اعتدائها على المدينة"، مشيرة إلى أنها رأت اشلاء الجثث المتناثرة في شوارع المدينة.
وقالت تشليك: إن "عدد ضحايا المجزرة التي ارتكبتها قوات الأمن التركية في المدينة غير معروف حتى الآن، بينما كانت السلطات في محافظة موش، أعلنت عن مقتل 4 أشخاص"، لافتة إلى أن الصور التي تم نشرها تظهر عددا من القتلى المدنيين سقطوا جراء اطلاق القوات المسلحة التركية النار بطريقة عشوائية على المنازل.
وفي سياق متصل، أكدت سلمى إرماك الرئيسة المشتركة لحزب المناطق الديمقراطية، التي اطلعت على الوضع في "وارتو" خلال زيارة وفد حزب الشعوب الديمقراطي للمدينة، في بيان صحفي ارتكاب نظام "اردوغان" مجزرة بحق السكان المدنيين، بينما تحاول حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا إخفاء عدد القتلى، والتستر على المجزرة التي ارتكبتها قوات الامن التابعة له.
وكان أردوغان توعد مؤخرا، محافظات جنوب شرق تركيا باستمرار القصف الجوى بعدما نعى عملية السلام التي بدأت عام 2012 مع حزب العمال الكردستاني، في وقت تواصل قواته حملتها العسكرية على تلك المنطقة.
مركز الإعلام الإلكتروني