أعلن دينيس مكدوناف، وهو أحد كبار مستشاري الرئيس الأمريكي باراك أوباما، يوم الاثنين 23 آذار، أنه يجب على "إسرائيل" إنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية.
وقال مكدوناف في خطاب ألقاه أمام جماعة ليبرالية لليهود الأمريكيين، إن "الحدود بين إسرائيل وفلسطين المستقلة، يجب أن تكون في حدود عام 1967 مع تبادل أراض وفق اتفاق متبادل.
وتحتاج كلا الدولتين إلى حدودهما الآمنة والمعترف بها، كما يجب أن تكون ضمانات راسخة تدافع عن "إسرائيل".
الشعب الفلسطيني له الحق في العيش والحكم الذاتي
وشدد المسؤول الأمريكي على أن "الاحتلال المستمر منذ قرابة 50 عاماً يجب أن ينتهي وعلى الشعب الفلسطيني أن يمتلك الحق في العيش والحكم الذاتي في دولته المستقلة".
مكدوناف: تصريحات نتنياهو مزعجة جداً
في هذا السياق، انتقد مكدوناف ما قاله بنيامين نتنياهو، بخصوص عدم قبوله قيام دولة فلسطينية، قائلاً: إن تلك التصريحات لرئيس الحكومة الإسرائيلية "تزعجه جدا".
وقال المستشار إنه لا يمكن لرئيس الحكومة الإسرائيلية "أن يتنصل من تصريحاته بشأن رفض حل الدولتين".
البيت الأبيض لن يتخلى عن اسرائيل
أكد مكدوناف أن البيت الأبيض لن يتخلى عن تقديم الدعم لإسرائيل، مشيراً في هذا الإطار إلى المساعدة الأمريكية لتل أبيب، والمتمثلة في استثمار حوالي مليار دولار في المنظومة الإسرائيلية للدرع الصاروخية وتوريد أحدث المقاتلات من نوع "إف 35" لإسرائيل.
واشنطن: لم نقرر بعد تغيير سياستنا تجاه إسرائيل
من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية الاثنين، أن واشنطن لم تقرر بعد تغيير سياستها تجاه إسرائيل عقب تصريحات بنيامين نتنياهو عن رفضه قيام دولة فلسطينية.
هارف ننتظر مواقف جديدة من نتنياهو
وأوضحت المتحدثة باسم الوزارة ماري هارف خلال مؤتمر صحفي أن "قراراً بشأن إعادة تقييم السياسة لم يتخذ بعد، إننا ننتظر مواقف جديدة من جهة نتنياهو، وهو يقوم حاليا بتشكيل حكومته، سنستمر في الاتصال معه".
وأشارت هارف إلى أن سياسة رئيس الوزراء الإسرائيلي تتغير دائما، معترفة بعدم قدرة البيت الأبيض على شرح جوهرها في الوقت الراهن.
وأضافت الدبلوماسية الأمريكية أن واشنطن ستواصل متابعة تصرفات إسرائيل.
أوباما سيعيد النظر بالسياسة الخارجية في الشرق الأوسط
وفي الأسبوع الماضي، ذكرت الإدارة الأمريكية أن الرئيس باراك أوباما سيعيد النظر في السياسة الخارجية الأمريكية في الشرق الأوسط، والمتمثلة في حماية إسرائيل من الضغوط الدولية، وذلك بعد أن أعلن بنيامين نتنياهو عشية الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية، أنه لن يقبل إقامة دولة فلسطينية في حال فوز حزب "الليكود" الذي يترأسه في الانتخابات.
مصادر أمريكية: إسرائيل تجسست على المحادثات النووية
قلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصادر في الإدارة الأميركية أن إسرائيل تجسست على المحادثات النووية بين إيران والدول الست الكبرى.
وبحسب الصحيفة فإن عمليات التجسس كانت جزءاً من حملة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لدعم ادعاءاته ضد الاتفاق النووي.
عملية التجسس كشفت من خلال اعتراض وكالات تجسس أميركية محادثات بين مسؤولين إسرائيليين تتضمن تفاصيل عن المفاوضات السرية مع إيران.
وبالإضافة إلى التنصت فإن إسرائيل حصلت على معلومات حول المفاوضات النووية من الإحاطات السرية الأميركية ومخبرين وشخصيات دبلوماسية على اتصال معها في أوروبا.
البيت الأبيض لم يغضب من التجسس ولكن ..
ووفق المصادر التي تنقل عنها الصحيفة فإن البيت الأبيض لم يغضب من التجسس بقدر استيائه من تشارك إسرائيل هذه المعلومات السرية مع مشرعين أميركيين وآخرين بغية لاستنزاف الدعم للاتفاق النووي.
وقالت هذه المصادر "التجسس بين أميركا وإسرائيل شيء، وأن تقوم إسرائيل بسرقة أسرار الولايات المتحدة وإعطائها لمشرعين أميركيين لتقويض الدبلوماسية الأميركية شيء آخر".
صحيفة (وول ستريت جورنال)، قالت إن المسؤولين الإسرائيليين نفوا التجسس بشكل مباشر على المفاوضات الأميركية، وقالوا إنهم تلقوا معلومات من خلال وسائل أخرى، من بينها مراقبة أحدث العروض الأميركية والأوروبية التي قدمت لإيران عن كثب.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين، أن المسؤولين الأوروبيين تحديداً الفرنسيين كانوا أكثر شفافية من الأميركيين مع إسرائيل حول المفاوضات السرية النووية.
مركز الإعلام الإلكتروني