الإعلام الإلكتروني
اعتبر محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني أن ما ذكرته مجلة (دير شبيغل) الألمانية، بشأن دعم إيران لسورية نووياً "مزاعم سخيفة"، مضيفاً أن "إثارة هذه المزاعم تهدف أيضاً إلی بث الرعب من البرنامج النووي السلمي للجمهورية الإسلامية الإيرانية".
وكانت الصحيفة الألمانية الأسبوعية الألمانية قد قالت في عددها الصادر هذا الأسبوع إن سورية تقوم حاليا ببناء مفاعل نووي سري تحت الأرض بهدف إنتاج وتطوير أسلحة نووية.
في سياق آخر أعرب علي أكبر صالحي رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية ، عن أمله، بأن يتم عرض أول مجمع وقود نووي ايراني، مماثل لمجمع الوقود المستخدم في مفاعل بوشهر، أوائل نيسان القادم.
وقال صالحي خلال مقابلة مع التلفزيون الايراني مساء السبت، سنعلن للشعب الإيراني العزيز في 9 نيسان، الموافق ليوم الطاقة النووية في ايران، خبرا سارا حول وقود محطة بوشهر النووية، حيث نأمل بعرض أول مجمع للوقود النووي مماثل لمجمع الوقود في بوشهر، ولكن من دون اقراص اليورانيوم.
واعتبر رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، الملف النووي الإيراني بأنه ملف مصطنع ومسيّس وليس قانونياً وفنياً، وقال: لقد أضفوا الصبغة السياسية على هذا الملف، وهو غير قابل للحل من دون وجود إرادة سياسية.
وأكد بأنه لو تحلت مجموعة "5+1" بالإرادة السياسية لجرى حل قضية البرنامج النووي واضاف "ان انسجام ايران على مدى الاعوام الـ 12 الماضية التي مضت على الملف واضح تماماً ومؤشر لاحقيتها"، معتبراً فتوى قائد الثورة الاسلامية بحرمة امتلاك واستخدام الاسلحة النووية بانها كلمة الفصل في ردود ايران.
وحول جولة المفاوضات العاشرة الأخيرة، التي جرت في فيينا، قال: لقد تم التوصل إلى تفاهم كامل تقريباً حول الخطوط العريضة، إلا أن ما حدث هو أن الطرف الأخر تراجع، وبعد يومين أو ثلاثة، أعلن رئيس وزراء الكيان الصهيوني، بأنهم لم يسمحوا بحصول الاتفاق، وأعلن جون كيري وزير الخارجية الأميركي، بأنهم ينسقون تماماً مع هذا الكيان، إذن هنالك الكثير من الأيادي التي ترى مصالحها في استمرار الأزمة.
وأشار إلى قبول ايران للتخصيب بنسبة 5 بالمائة لأنها لا حاجة لها ليورانيوم بنسبة تخصيب أعلى في الوقت الحاضر، كما لفت إلى أن الطرف الآخر، حدد فترة لبناء الثقة وهي محل بحث ومن بعدها يمكننا التخصيب، بأي نسبة نريد من دون قيود.
وفي السياق ذاته، لفت صالحي إلى الاتفاقية الموقعة مع روسيا، لإنشاء محطتين نوويتين جديدتين، بطاقة 1050 ميغاواط لكل منهما في بوشهر، موضحاً بأن هنالك إمكانية لإنشاء 5 محطات في بوشهر.
واكد بأن مفاعل اراك للماء الثقيل سيبقى، لافتاً إلى أن القلق الذي كان يشعر به الطرف الآخر هو امكانية ان ينتج 10 كيلوغرامات من البلوتونيوم سنوياً، إلا أننا قلنا بأننا يمكننا إعادة تصميمه، ونضمن بأن يكون انتاجه أقل من كيلوغرام واحد.
وحول مزاعم وجود موقع نووي في مريوان، والاشتباه بوجود أنشطة نووية ذات طابع عسكري، أكد صالحي بأن كل هذه الأمور مفبركة من قبل أجهزة الاستخبارات الصهيونية وأنها كلها مزيفة.
متابعات