الإعلام تايم
أظهر آخر استطلاع للرأي نشر أمس السبت 25 تشرين الأول أن الرئيسة البارازيلية ديلما روسيف لا زالت تتمتع بتقدم بسيط على المرشح المؤيد للقطاع الخاص في انتخابات الرئاسة بالبرازيل وأن التنافس بينهما متقارب للغاية عشية الانتخابات التي ستحدد الرئيس القادم للبلاد والتي تجري اليوم الأحد.
ويتوقع أن تحظى الرئيسة البرازيلية بـ49 بالمائة من الأصوات مقابل 43% لمنافسها ايسيو نيفيز كما أظهرت نتائج إستطلاع نفذته وكالة "اي بوب" لاستطلاعات الرأي. فيما أكدت استطلاعات أخرى تقدما لروسيف بنسبة تراوح بين 6-8% على نيفيز.
وقد تقلصت الفجوة بين روسيف ونيفيز في الأيام الأخيرة، ضمن الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في البرازيل.
حيث أظهر الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة (إم.دي.إيه) وهي مؤسسة صغيرة لاستطلاعات الرأي أن نيفيز حصل على نسبة تأييد بلغت 45,3 في المائة في حين حصلت روسيف على 44,7 في المائة.
وأظهر استطلاع الرأي الذي أجرته مؤسسة (إم.دي.إيه) أنه مع استبعاد المشاركين الذين لم يحددوا موقفهم والردود المضللة حصل نيفيز على 50,3 بالمائة من الأصوات الصحيحة مقابل 49,7 بالمائة لروسيف.
فيما أظهر إستطلاع للرأي أجرته وكالة داتافولها أن روسيف حصلت على نسبة 47% مقابل 43% لمنافسها نيفيز.
وتأتي هذه النتائج بضع ساعات قبيل توجه البرازيليين لانتخاب رئيس للبلاد، بعد حملة انتخابات شرسة في إحدى أقرب الحملات الانتخابية بين مرشحين تشهدها البرازيل في السنوات الأخيرة، والتي دارت بشكل خاص حول الشؤون الإقتصادية، في ظل توتر متزايد في الاقتصاد البرازيلي، الذي يعاني من تراجع في النمو وتضخم مالي كبير.
وكانت قد تغلبت الرئيسة اليسارية ديلما روسيف على منافسيها في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي شهدت ثلاثة مرشحين، عند تقدمها بـ 41,1% من أصوات الناخبين، بينما حاز منافسها نيفيس على 34,2% من الأصوات، في حين حلت المرشحة الأخرى وزيرة البيئة السابقة مارينا سيلفا التي تصدرت استطلاعات الرأي ثالثة في الترتيب بحصولها على 21,3% من الأصوات (تقريبا نفس النسبة التي حصلت عليها قبل أربع سنوات).
وينقسم الناخبون في هذه الدولة العملاقة الناشئة في أميركا اللاتينية بين الولاء لمحصلة المكتسبات الاجتماعية التي حققها الرئيس السابق لولا (2003-2010) وخليفته روسيف (66 عاما) مرشحة حزب العمال اليساري، وأنصار بديل وسطي لاعادة تحريك الاقتصاد المأزوم.
ومن جهة أخرى، توجه حوالى 2,6 مليون ناخب الى مراكز الاقتراع في الاوروغواي لإختيار رئيس خلفاً لخوسيه موخيكا الذي يتمتع بحضور كبير، في اقتراع رئاسي وتشريعي قد يحرم حزب الجبهة الواسعة اليساري الحاكم منذ عقد، من أغلبيته في البرلمان وربما من الرئاسة أيضا.
وقال الخبير السياسي خوان كارلوس دوينارت ان هناك "أمرا واحداً مؤكدًا" في هذه الانتخابات وهو تعادل سيؤدي إلى دورة ثانية للاقتراع في 30 تشرين الثاني.
وأضاف المحلل أنه بعد عشر سنوات من حكم الجبهة الواسعة (فرينتي امبليو) "ليست هناك أزمة وما زال هناك ازدهار اقتصادي والناس لديهم أموال ويعيشون بشكل أفضل".
وتبدو حصيلة أداء الجبهة الواسعة ايجابية اذ بلغت نسبة النمو 4,4 بالمئة في 2013، في ارتفاع للسنة الحادية عشرة على التوالي، ونسبة بطالة تبلغ حوالى ستة بالمئة وتراجع الفقر الى ثلث ما كان عليه بين 2006 و2013.
ويتنافس ثلاثة مرشحين لرئاسة هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 3,3 ملايين نسمة، هم تاباريه فاثكيث الذي كان رئيساً قبل موخيكا ونجلا اثنين من القادة السابقين لويس لاكالي بو (الحزب القومي، يمين الوسط) وبيدرو بوردابيري (حزب كولورادو المحافظ).
وتشير استطلاعات الرأي الى تقدم واضح لفاثكيث طبيب السرطان البالغ من العمر 74 عاماً وأول رئيس يساري للبلاد.
وسيحصل على ما بين 43 و46 بالمئة من الأصوات.
ويليه النائب الشاب لويس لاكال (41 سنة) الذي خاض حملة مميزة قد تسمح له حسب استطلاعات للرأي، بالتعادل مع مرشح الجبهة الواسعة في الدورة الثانية.
أما آخر ممثل للاحزاب التقليدية النائب بدرو بوردابيري (54 سنة) فهو ابن قائد الإنقلاب الذي سمح باقامة نظام ديكتاتوري عسكري طويل الأمد (1973 إلى 1985)، فسيحصل على 15 بالمئة من الاصوات.
ويقف بوردابيري وراء استفتاء سيتم التصويت فيه اليوم أيضاً لخفض سن المسؤولية القانونية الجنائية للمجرمين إلى 16 عاما.
وكالات