الإعلام تايم
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا لم تنضم إلى التحالف ضد "داعش" لأنه يعمل من دون تفويض مجلس الأمن الدولي، وواشنطن لم تقدم توضيحات بشأن عمليتها في سورية.
وأكد لافروف في محاضرة حول السياسة الخارجية الروسية ألقاها يوم الاثنين 20 تشرين الأول، أن جهود مكافحة الإرهاب يجب أن تقوم على أساس القانون الدولي وتحت إشراف مجلس الأمن الدولي الذي يتحمل المسؤولية الرئيسية عن حماية السلام والأمن الدوليين.
وقال الوزير الروسي إن قيام الأمريكيين بقصف مواقع "داعش" في أراضي سورية دون الحصول على موافقة الحكومة السورية لا يتفق مع قواعد القانون الدولي.
وأضاف أن واشنطن تقوم بالتوازي مع ضرب "داعش" بدعم ما أسمتها "المعارضة المسلحة"، التي تعتبرها معتدلة ومقبولة، وذلك لتعزيزها كي تتمكن من إسقاط الحكومة السورية.
وأوضح أن روسيا تقدم الدعم بشكل مستمر لحكومتي العراق وسورية ولغيرها من دول المنطقة في مواجهتها للمتطرفين الذين يسعون إلى الاستيلاء على الحكم.
وأضاف: "بما في ذلك ندعم هذه الحكومات من خلال تزويدها على نطاق واسع بالأسلحة والمعدات العسكرية، وبذلك نعزز قدراتها العسكرية".
وقال لافروف إن "الكثيرين تجاهلوا سابقاً خطر "داعش" بسبب رغبتهم في استخدام التنظيم لمواجهة الأسد، لكن هدف "داعش" إقامة "خلافة" والسيطرة على الحكم في العالم العربي".
وأشار إلى أن الإسلام المعتدل والصحيح يعارض "داعش".
ودعا لافروف إلى تشكيل تحالف حقيقي ضد المتطرفين على أساس استراتيجية مشتركة وقرار دولي، مشيراً إلى أن مكافحة الإرهاب وفقاً لخطة جيوسياسية ترمي إلى معاقبة هذا النظام أو ذاك طريق خاطئ ولا أخلاقي ومضر يؤدي إلى تفاقم الفوضى.
وأكد الوزير الروسي أن إيران وسورية حليفتان في مكافحة الإرهاب من الناحية الموضوعية، مشيراً إلى أن القضايا المعاصرة يمكن حلها فقط على أساس مناهج شاملة.
وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الولايات المتحدة تدخلت في شؤون دول أخرى بذريعة حقوق الإنسان.
وقال لافروف: "الولايات المتحدة احتكرت حق التدخل في شؤون دول أخرى تحت شعار الدفاع عن حقوق الإنسان، مستخدمة طيفا واسعا من الوسائل"، مشيرا إلى أن واشنطن تدخلت عسكريا في يوغوسلافيا وليبيا دون قرار من مجلس الأمن الدولي أو بشكل ينتهك التفويض الدولي.
وتابع .. "أعلنت الولايات المتحدة عن حقها في استخدام القوة أينما تشاء".
من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية الروسي أن نتائج وجود قوات التحالف الدولي في أفغانستان غير مرضية.
وقال: "اليوم، عندما يستعد التحالف للخروج من أفغانستان قبل نهاية العام فإن هذا البلد بعيد عن الاستقرار ويبقى مصدرا لانتشار أخطار جدية، بما في ذلك خطر الإرهاب، وكذلك خطر تهريب المخدرات الذي ازداد خطورة أثناء وجود قوات التحالف في أفغانستان".
ونوه لافروف إلى أن شركاء روسيا في الناتو رفضوا إقامة علاقات عمل مع منظمة معاهدة الأمن الجماعي بهذا الشأن.
وكالات