الإعلام تايم
أعرب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عن قلق بلاده من نتائج أي عمليات عسكرية تركية في الأراضي السورية، مشيراً إلى ما طرحه البرلمان التركي اليوم وسماحه للحكومة بالتدخل العسكري في أراضي العراق و سورية.
وانتقد ظريف في اتصال هاتفي مع نظيره التركي مولوود تشاووش اوغلو الطريقة المتبعة في محاربة الارهاب في المنطقة، ودعا إلى التعاطي بمسؤولية كاملة تجاه الظروف التي تمر بها المنطقة، وأن لا يساعد الأتراك على اتجاه الاوضاع نحو الاسوأ.
بدوره أكد تشاووش اوغلو بالتزام تركيا وحفاظها على استقلال وسيادة دول المنطقة.
وفي هذا السياق قال السفير الإيراني في انقرة علي رضا بيكدلي: إن افضل طريقة لمواجهة تنظيم "داعش" الارهابي وأكثرها عملية هي تعاون ايران و تركيا وبعض دول المنطقة، مشيراً الى أن ايران و تركيا تمتلكان القدرات اللازمة لحل مشاكل المنطقة وأن ما يمكنهما القيام به معاً لا يمكن لائتلاف امريكا وحلفائها القيام به.
وببن بيكدلي في تصريح.. أن مواجهة تهديد الإرهاب ليس امراً تقوم به دولة واحدة وانما يحتاج الى تعاون دول المنطقة، مؤكداً ان أي تحرك عسكري باتجاه الاراضي السورية يجب ان يتم بالتنسيق مع الحكومة السورية ودول المنطقة.
واعرب بيكدلي عن اعتقاده بأن خلف التطورات في سورية مخططات معقدة وأن عدم التنبه الى ذلك سيؤدي الى عدم النجاح في حل الأزمة السورية، موضحاً أن مواجهة محور المقاومة هو أحد أسباب الأوضاع الحالية للمنطقة وأن الحل يكون بالالتفاف إلى الخطر الأول في المنطقة وهو الكيان الصهيوني.
وأكد بيكدلي أن وجهات نظر ايران وتركيا متطابقة حيال الإرهاب، معرباً عن اعتقاده بأن الأوضاع الحالية في المنطقة ستسهم في مزيد من التقارب بين البلدين.
من جانب آخر نفت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية مرضية أفخم ما ورد في مقابلة أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي مع صحيفة (الحياة)، وأعربت عن استغرابها للاشارة لقضايا وأمور لم ترد مطلقاً على لسان وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف.
وانتقدت افخم تكرار الادعاءات غير الواقية والاتهامات ضد ايران والتي لا تساعد بحسب تعبيرها على حل المشكلات.
وكان العربي قال خلال مقابلة مع صحيفة (الحياة): إن "إيران جزء من المشكلة ويجب أن تكون جزءاً من الحل. لكن المشكلة الحقيقية أن إيران لها تدخلات غير مسموح بها في الدول العربية".
مواقع