الإعلام تايم
رأت وزارة الدفاع الامريكية البنتاغون أن الغارات الجوية وحدها التي يشنها الجيش الامريكي وحلفاؤه ضمن ما يسمى "التحالف" لن تتمكن من القضاء على تنظيم "داعش" الإرهابي في سورية والعراق.
وقد حاول الأدميرال جون كيربي الناطق باسم البنتاغون تبرير دعم بلاده للإرهابيين الذين تصنفهم ضمن مايسمى "معارضة معتدلة" بدعوى عدم القدرة على القضاء على تنظيم "داعش" بعمليات القصف الجوي وحده قائلاً إن " التحرك العسكري وحده لن يؤدي إلى "انتصار"، لكن لا يجوز أن يؤخذ ذلك على أنه اعتراف بعدم الفعالية وأن قادة الجيش الأميركي كانوا واضحين منذ البداية بتأكيدهم أن الضربات الجوية وحدها لا تكفي وأن الأمر سيحتاج إلى جهود طويلة الأمد وإلى تدريب وتسليح "مقاتلي المعارضة المعتدلة" في سورية وتعزيز الجيش العراقي" داعياً إلى عدم الانخداع بماوصفه "إحساساً موهوماً بالأمن من خلال ضربات جوية محددة الهدف".
و لجأ كيربي إلى التقليل من نجاعة الغارات الجوية التي يشنها الجيش الامريكي وحلفاؤه تحت مسمى التحالف الدولي وعواقبها محملاً وسائل الإعلام مسؤولية تضخيم إنجازات هذه الغارات قائلاً إن "تغطية بعض وسائل الإعلام للغارات الجوية التي يشنها التحالف تعلق آمالاً غير واقعية على الحملة الجوية التي تشنها الولايات المتحدة وحلفاؤها في سورية والعراق وهذا ما يناقض الحملة التي رافقت بدء الضربات حول قدرة الولايات المتحدة وشركائها في التحالف الدولي على التصدي لخطر التنظيم الإرهابي".
واعتبر أن بلاده كانت صادقة جداً بخصوص أمد هذه العمليات داعياً إلى التحلي بالصبر في محاولات دحر "الجهاديين" في سورية والعراق.
و في ظل المؤشرات الكثيرة على فشل التحرك العسكري والضربات الجوية التي تقودها أمريكا مع حلفائها يحاول البنتاغون خلق انتصار وهمي للغارات التي بدأت قبل أسبوع معتبراً "إن أحد الأمور التي تجعلنا نعرف أن هناك تأثيراً للضربات الجوية هو بالتحديد أن الإرهابيين اضطروا إلى تغيير خططهم واتصالاتهم وقيادتهم بسبب هذه الغارات كما أن عناصر التنظيم لم يعودوا يتنقلون بمجموعات كبيرة في العراء بل يتفرقون لتحاشي الضربات من الجو".
وكالات