الإعلام تايم
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن ما لا يقل عن 12 ألف مسلحاً أجنبياً من خمسين بلداً توجهوا إلى سورية منذ بدء الأزمة قبل أكثر من ثلاثة أعوام بينهم عدد من الأميركيين.
وجاء ذلك على لسان المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف التي رفضت الإفصاح عن أعداد الأميركيين الملتحقين بـ"داعش" أو المجموعات المتطرفة الاخرى في سورية.
تصريح هارف جاء في وقت حذر فيه وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل من خطورة تنظيم "داعش"، وقال: إنه "بات يمثل تهديداً داهماً يتعدى ما كان يمثله تنظيم القاعدة قبل هجمات الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر".
وشكل كلام وزير الدفاع الأميركي عن الخطر الذي تشكله "داعش" بخلفيتها الأيديولوجية وإمكاناتها المالية والعسكرية، أخطر تحذير يطلقه مسؤول أميركي حتى الآن.
وقال هيغل: إن "تطور الإرهاب والأيديولوجية متلازمة الآن مع الموارد، يمثل دينامية جديدة بالكامل ونموذجاً جديداً من التهديدات لهذا البلد،" مضيفاً إن "هذا الخطر يتعدى كل شيء سبق ورأيناه. يجب أن نتحضر لكل شيء. والطريقة الوحيدة لفعل ذلك هي النظر ببرودة إلى الوضع، والإستعداد".
وشارك هيغل في الرأي رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، منبّها إلى ضرورة توقع مواجهة طويلة الأمد مع "داعش".
وقال مارتن دمبسي: "ستكون مواجهة طويلة جداً. إنها مواجهة أيديولوجية، ليست سياسية. وهي دينية في جوانب كثيرة".
واتفق هيغل ودمبسي على صعوبة القضاء على "داعش" إذا اقتصرت المواجهة على الأراضي العراقية وحدها. و
في هذا الإطار سأل دمبسي "هل يمكن دحرهم من دون التعمل مع الجزء من تنظيمهم الموجود في سورية؟ الجواب: كلا. سيتوجب التعامل مع معهم على جانبي حدود غير موجودة حالياً".
فيما لم يستبعد هيغل توجيه ضربات لـ"داعش" داخل الأراضي السورية. ليبقى السؤال عما إذا كانت مواجهة داعش ستعيد الحرارة على خط واشنطن دمشق؟ أم على خط واشنطن طهران؟
وكالات