تحاول أطراف متدخلة في الملف السوري استغلال الحرب في أوكرانيا لتحقيق مكاسب في سورية على حساب روسيا، وهناك توجيهات تركية بحسب ما ورد في مقال لمحمود عبد اللطيف في صحيفة الأخبار اللبنانية "للمجموعات المسلحة" في سورية من قبيل "اطلبوا دعماً نوعياً أسوةً بأوكرانيا".
وأكد الكاتب: أخطر ما في الأمر أنّ أصواتاً عالية باتت تُسمع داعية لإعادة دعم ما يسمى بـ"المعارضة المسلّحة"، بأسلحة نوعية من بينها مضادّات للطائرات، والتبرير دوماً يأتي بفكرة "أسوة بأوكرانيا".
وتابع الكاتب: تستطيع تركيا بنفسها تسليح الفصائل الموالية لها بالأسلحة النوعية، إلّا أنّها تخشى ردّ فعل الدول الغربية، إذ ما هو الضامن ألا تُستخدم هذه الأسلحة ضدّ القوات الأميركية، إذا ما قامت بتصفية "أحد المتطرّفين" المقيمين في الشمال الغربي من سورية كما حدث أكثر من مرة؟ ثم ما احتمال ألا يكون ثمّة استهداف لمقاتلة روسية بما يُخرج العمليات الروسية عن إطار "برتوكول العمل المشترك في سورية"، الذي لم يعلن أيّ من الطرفَين إيقاف العمل به إثر اندلاع الحرب الأوكرانية كما كان متوقّعاً؟
يحاول النظام التركي استغلال ما يحدث في أوكرانيا إلى أقصى حد ليكسب ما استطاع إليه سبيلاً على حدوده الجنوبية وفي حدود أخرى، ولكن هل ينقلب السحر على الساحر يوماً ما؟