توقع عدداً من المحللين السياسيين أن تشهد المرحلة المقبلة من تاريخ تركيا خلال العام الجاري موجة من الاغتيالات.
وقال الصحفي التركي عبد الرحمن ديليباك في مقال له في صحيفة "يني عقد" التركية أنّ عام 2022 الجاري سيكون عصيبا على تركيا محذراً من احتمالية حدوث تطورات مرعبة بسبب غياب العدل وانتشار الظلم.
صحيفة رأي اليوم اللندنية سلطت الضوء في مقال رأي على تحركات رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان الأخيرة، متسائلة أنه هل تشهد الأشهر المقبلة إطاحة شعبية بأردوغان في ظل التدهور الاقتصادي والاجتماعي والأخلاقي في تركيا وازدياد المعارضة لحكمه؟
وقالت الصحيفة في مقالها إن أدوغان يواصل اللعب على الحبل والتدخل بصراعات إقليمية علّها تكون الحل لانتشاله من الغرق في المستنقع الذي أغرق بلاده به.
ووفق الصحيفة فإن أردوغان يحاول إعادة عقارب الساعة إلى سنوات خلت, وإلى سياسة الصفر مشكلات التي تحولت إلى الكثير من المشكلات، التي بدأت بفشله في الفوز في عضوية الاتحاد الأوربي إلى مشاكله مع الولايات المتحدة وصولاُ إلى الانغراس في الحرب السورية وتصدير الإرهابيين لدول حديثة الصراع وليس انتهاءً بتدخله في الأزمة الأخيرة بين أوكرانيا وروسيا, والذي انعكس كلّه على الداخل التركي محدثاً نزيف لم يتوقف في الاقتصاد التركي.
ومع تواصل الاقتصاد التركي بالنزيف عبر انخفاض قيمة الليرة التركية مقابل الدولار والتي وصلت اليوم إلى13,77 أمام الدولار بنسبة تراجع سنوي 37% منذ أيلول الفائت وارتفاع في أسعار المواد الغذائية بنسبة 7,51% وارتفاع أسعار السكن في كانون الثاني بنحو 3,12% ومعدّل تضخم سنوي بنسبة 36,08%، اشتعلت الاحتجاجات في العديد من المناطق.
واليوم يسعى أردوغان إلى مغازلة حكام الخليج علّ الأموال الخليجية تنقذه من السقوط الحر في فشله الأخير، حيث زار الإمارات والبحرين وقريباً السعودية في محاولة لإنقاذ عجزه الاقتصادي، كما أن أردوغان وبعد قطيعة مع "إسرائيل" وصفها الكثير من المحللين بأنها فقط علنية مع استمرارها بشكل سري، يعاود اليوم لإصلاح علاقاته مع الكيان أكثر وأكثر فنظيره في كيان الاحتلال سيكون ضيفاً على مأدبته في أذار المقبل لتوقيع اتفاقيات تعاون من بينها اتفاقيات تعاون في مجال الطاقة.
وخلصت الصحيفة إلى القول أن الرئيس التركي طالما تبجح في مناسباته بأنه سيكون المخلص للفلسطينيين من ظلم "إسرائيل"، فهل يخسر الأصدقاء العرب بعد مصافحته لنظيره الإسرائيلي في أنقرة؟