بعد أكثر من 7 سنوات على إنشاء ما يسمى "التحالف الدولي لمحاربة داعش" تدور أسئلة كثيرة في الأذهان حول إنجازات هذا التحالف الفعلية، بل والمهمة الأساسية التي أنشئ لتحقيقها، فالمحاربة الفعلية للإرهاب الذي كان تنظيم داعش أبرز قادته في السنوات الأخيرة لم تكن إلا بأيدي المتضررين الحقيقيين من هذا الإرهاب وأصحاب الأرض التي أراد التحالف بقيادة أمريكا -بخلقه داعش ودعمه- إضعافهم والاستيلاء على قرارهم.
نهج غير متوازن اتبعه التحالف في محاربة داعش، بحسب ما جاء في مقال لبيل ترو في صحيفة الإندبندنت البريطانية، التي أكدت أنّ نهج التحالف الذي يركز على الغارات المتفجرة لإخراج القادة البارزين في فراغ "لن ينجح"، والتحالف الدولي ليست لديه خطة لمحاربة التنظيم.
وأشارت ترو إلى أنّ "داعش" اقتحم - قبل أسابيع فقط من مقتل القرشي- سجن الصناعة في الحسكة شمال شرق سورية، حيث يوجد حلفاء مهمون للولايات المتحدة (ميليشيا قسد)، وقالت إن الدراسات تثبت أنّ قتل الطبقة العليا في التنظيم يضر بالروح المعنوية، إذ يخلق حالة من جنون الارتياب داخل القيادة التي يتم اختراقها. ويجعل القيادة أكثر صعوبة، فلا يمكنهم حتى استخدام الإلكترونيات.
وحذرت من أنّ "داعش" سيستمر في التجنيد، والاستيلاء على الرجال اليائسين في سورية والعراق والخارج، وشن الهجمات وكسب الأرض ببطء.
وفي هذا الوقت قالت مصادر إعلامية إن ما تسمى "هيئة تحرير الشام" أرسلت بلاغات لمتشددين من جنسيات غير سورية، تنص على ضرورة إخلاء المنازل التي يقطنون فيها داخل مدينة إدلب، إذ تحاول إقصاء أو اعتقال المجموعات المتشددة لتظهر اختلافها عنهم، ولتبيض صورتها "المتشددة" السابقة، لتبدو بعيدة عن الفكر المتطرف لإقناع العالم بها.