الإعلام تايم- من الصحافة
ذكر الصحفي عبد الله بوزكورت، الذي يشغل منصب مدير موقع "نورديك مونيتور" الاستقصائي، في فعالية نظمت بالبرلمان الهولندي عن دور حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، بدعم جماعات إرهابية متشددة بما فيها "القاعدة" و"داعش" في كل من سورية والعراق وعدد من بلدان البحر الأبيض المتوسط، وذلك بإمدادها بالسلاح والمال، وتقدم الدعم اللوجيستي لها.
وقال موقع "نورديك مونيتور" عن بوزكورت قوله في الجلسة التي عقدت بتاريخ 25 أبريل، وحضرها عدد من أعضاء البرلمان الهولندي: "بناء على مئات سجلات التنصت على المكالمات، يمكننا الجزم بأن حكومة أردوغان سهلت انتقال المتشددين إلى سوريا، كما سمحت لهم بالعودة لتركيا لتلقي العلاج".
وأوضح بوزكورت بشكل مفصل دور المخابرات التركية في نقل الإرهابيين عبر الأراضي التركية، وتوجيههم لتنفيذ أجندة معينة تخدم أردوغان، مشيرا إلى عدم شرعية هذه العمليات في القانون التركي والدولي.
وأضاف أن أردوغان اتبع سياسة خبيثة تقوم على التحذير من خطر الإرهابيين، لكنه استغلهم كورقة ضغط ومساومة في أي مفاوضات دولية، الأمر الذي يمثل تحديثا لحلفاء أنقرة وشركائها.
وتابع: "من يتابع العمليات الإرهابية الكبرى لداعش في أوروبا وآسيا، سيكتشف أن معظم المهاجمين والانتحاريين قد قضوا بعض الوقت في تركيا، وهو أمر مخطط له".
وبين أن التحدي الأبرز الذي يواجه الأتراك حاليا هو تعارض مصالح أردوغان مع تلك الخاصة بالبلاد، فالرئيس مستعد للتضحية بكل شيء في سبيل احتفاظه بالسلطة.
من جانبه، أشار المدير التنفيذي لمركز ستوكهولم للحرية ليفينت كينيز، إلى أن حكومة أردوغان استهدفت الصحفيين الذين حققوا في صلات الحكومة التركية بجماعات متشددة، وكشفوا العمليات السرية التي نفذتها المخابرات، حيث وصل إجمال عدد الصحفيين المحتجزين في السجون التركية إلى 191 شخصاً.