الاعلام تايم _ روسيا اليوم
"الولايات المتحدة تحارب روسيا والصين معا"، عنوان لقاء "أوراسيا إكسبرت" مع الخبير الأمريكي جون هاربر، البروفيسور في جامعة جونز هوبكنز، حول حاجة واشنطن إلى التعاون مع موسكو ضد بكين.
وقال هاربر، في الإجابة عن سؤال:
هل الظروف مواتية لتطبيع العلاقات الأمريكية الروسية؟
الآن، بعدما أكد تقرير المدعي الخاص مولر أنه لم يعثر على تواطؤ بين روسيا ومعسكر ترامب في انتخابات العام 2016، فقد بات الوقت مناسبا لمراجعة العلاقات.
أعتقد بأن ترامب كان دائما بخطط لسيناريو التعاون مع روسيا في مواجهة الصين. المشكلة هي أن الجمهوريين المحافظين والبنتاغون والعديد من الديمقراطيين ما زالوا على شككوهم تجاه موسكو وعدائهم لها. وأرى أن هناك حاجة، من أجل كسر الجليد، لأن تقوم روسيا بعمل ما، بحيث يتغير الرأي العام في الولايات المتحدة تجاه بوتين وموسكو.
كتبت بعض وسائل الإعلام الغربية أن الولايات المتحدة تعد استراتيجية حصان طروادة ضد روسيا والصين. ما هذا؟
يولي البنتاغون مزيدا من الاهتمام للتحضير لصراع مع روسيا و/أو الصين، لكنني لا أعرف ما الذي تعنيه استراتيجية حصان طروادة.
بالتأكيد، سيكون من الغباء مواجهة كل من موسكو وبكين في الوقت نفسه. وهذا هو السبب الذي جعل ترامب يدعو دائما إلى تحسين العلاقات مع روسيا في سياق تدهور العلاقات مع الصين.
الولايات المتحدة تفتح جبهة ثانية في الحرب التجارية. يهدد دونالد ترامب أوروبا بفرض رسوم على البضائع بقيمة 11 مليار دولار، وبالتوازي مع ذلك، يواصل البيت الأبيض مناقشة رسوم الاستيراد على السيارات الأوروبية. ما سبب هذه الجولة الجديدة من الحروب التجارية؟
أعتقد أننا نشهد "اندلاعا" ترامبيا آخر ، يهدف إلى إرضاء رغبات قاعدته السياسية في الولايات المتحدة الأمريكية، وربما تحذير أوروبا لأخذ موقف واشنطن على محمل الجد. لا أعتقد بأنها بداية حرب تجارية جديدة.
قد يكون للتحذير علاقة برحلة شي جين بينغ الأخيرة إلى أوروبا لتوثيق التعاون بين الصين والاتحاد الأوروبي في بعض مشاريع "الحزام والطريق". لكن معظم الخبراء الأمريكيين يرون أن على الولايات المتحدة، من أجل النجاح في حربها التجارية مع الصين، أن تتحد ضدها مع أوروبا.